أكد عبد الوهاب الرامي رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد قانون الصحافة الإلكترونية أمس الأربعاء "أنه يصعب وضع ميثاق أخلاقيات شامل للصحافة الإلكترونية، كونها تجمع العديد من الثنائيات المتناقضة: الاحتراف و الهواية، الحقيقة بالإشاعة، الإخبار و الإثارة .." و أضاف أنه رغم وجود صحف إلكترونية يشرف عليها صحفيون مهنيون إلا أن هؤلاء لا يمثلون سوى أقل من واحد في المائة من المواقع الإخبارية الموجودة بالمغرب، وأن 80 في المائة من المشتغلين في المواقع الإخبارية يعتبرون أن الدافع لممارستهم لمهنة الصحافة هو "الهواية و الرغبة في التعبير عن آراء شخصية و أن 61 في المائة منهم غير متفرغين للمهنة". واعتبر الرامي خلال المائدة المستديرة التي نظمها معهد التنوع الإعلامي بالرباط في موضوع "الصحافة الإلكترونية المغربية: الإشكالات و سبل التأهيل" أن هذه من بين المداخل لخرق إي ميثاق أخلاقيات، خصوصا مع تراجع دور "حارس البوابة" في شخص رئيس التحرير، مضيفا أن إحدى الدراسات التي أنجزتها الرابطة "المغربية للصحافة الإلكترونية" بشراكة مع الإيسيسكو أن 94 في المائة من الممارسين للصحافة الإلكترونية يشتغلون بدون عقد عمل و أن 83 منهم ينشرون الأخبار دون مقابل مادي. و يرى الرامي أن "الحل يمكن في انتقال المواقع الإخبارية الإلكترونية إلى مأسسة العمل عن طريق خلق مقاولات إعلامية، تستجيب لقانون الصحافة عموما و قانون الصحافة الإلكترونية الذي سيصدر قريبا بشكل خاص".