علمت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الأربعاء أن المفوضية الإسلامية بإسبانيا وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى وزير العدل الإسباني وإلى كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن تطالبهم فيها بالتدخل العاجل لوضع حد للحيف الذي يتعرض له عناصر الشرطة المسلمين والذين يمنعون من أداء صلاة الجمعة بالرغم من أن القوانين الإسبانية تعطي للموظفين والأجراء معتنقي الديانة الإسلامية الحق لأداء الشعائر الدينية بكل حرية. وتأتي الرسالة التي وجهها رئيس المفوضية الإسلامية، الإسباني من أصل مغربي منير بنجلون الأندلسي، والتي حصلت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منها، إثر المنع المتكرر من أداء صلاة الجمعة الذي تعرض له شرطي إسباني من مدينة مليلية، الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب باسترجاع السيادة عليها. وذكرت الرسالة كلا من وزير العدل، ألبرتو رويث غيارون وكاتب الدولة المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينيث باثكيث، بأن الاتفاقية الموقعة بين الدولة الإسبانية والأقليات الدينية بشأن الحريات الدينية تضمن للمواطنين الإسبان المسلمين الحق في ممارسة كافة الشعائر الدينية بدون أي تضييق ومن بينها الحق في آداء صلاة الجمعة. يذكر أن ما يقرب من مليوني مسلم يعيشون في إسبانيا، من بينهم أكثر من مليون مهاجر من أصل مغربي، وأزيد من 100 ألف جزائري، بالإضافة إلى سكان ثغري سبتة ومليلية والإسبان المسلمين ومهاجرين من مختلف الجنسيات.