اعتبر راشد الغنوشي، في حوار مع جريدة الخبر الجزائرية، أن اتهام النهضة بالتخطيط لقتل بلعيد، يمثل محاولة لتفجير الوضع في تونس، مؤكدا أن الحزب الحاكم لا مصلحة له في ذلك، متسائلا " هل يمكن لعاقل أن يعتقد أنه من مصلحتي أو مصلحة حركة النهضة تفجير الوضع القائم بأي طريقة؟". وقال زعيم حركة النهضة، أن من يتهمون الحركة وزعيمها بقتل بلعيد "يعتقدون أن الثورات تصنع بالسيناريوهات، وأن هناك بوعزيزي جديدا هو شكري بلعيد، وأن هناك بن علي جديد هو الغنوشي، وبالتالي فلتقم الثورة"، معتبرا الأمر سذاجة غريبة، ومحاولة للقفز على الحقيقة "هؤلاء خصوم ....ينظرون إلى الإسلاميين كلهم على أنهم رموز الظلامية والرجعية". وكان الغنوشي قد اتهم في تصريح تلفزي ادلى به إلى إحدى القنوات ، جهات إجرامية ذات علاقة بالنظام السابق في الداخل والخارج واعتبرها المستفيدة الأولى من جريمة قتل شكري بلعيد من أجل ضرب الاستقرار والتحول الديمقراطي و التنمية والسياحة والاستثمار في البلاد وتأجيل الانتخابات . واعتبر ان توجيه التهم المجانية ضد النهضة بلا دليل هو من قبيل العبث و التهديد للتضامن والوحدة الوطنية ، مذكّرا بعمليتي الاغتيال اللتين طالتا اثنين من الدعاة المنتسبين إلى جماعة الدعوة والتبليغ . كما دعا الغنوشي وزارة الداخلية والعدل إلى القيام بكل ما في وسعهما من أجل القبض على الجُناة ودعا وزارة الشؤون الدينية إلى حث الدعاة والخطباء إلى بث روح السلام والمحبة بين التونسيين ونبذ الفتنة وتقديم المصلحة العامة على كل المصالح الضيقة . وشدد الغنوشي في حواره مع الصحيفة الجزائرية على أولوية الحوار الوطني، و اعتبر أنه على أساس الحوار الوطني تحسم جملة من القضايا أبرزها الدستور والقانون الانتخابي، "واعتقد أن حسم هذا في الحوار الوطني يمكن أن يسهل حسم الدستور".