أكد خالد لحلو مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، أن المغرب يعد من بين أوائل الدول التي حققت نجاحات كبرى في مجال تقليص نسب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وأوضح لحلو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في "الاجتماع رفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال بمنطقة شرق المتوسط، الذي تستضيفه دبي على مدى ثلاثة أيام، أن "البرامج الهيكلية التي أطلقتها وزارة الصحة، ومن بينها البرنامج الوطني لتسريع التقليص من وفيات الأمهات، "مكننا من تقليص معدل وفيات الأمهات من227 وفاة في كل 100 ألف ولادة حية سنة 2008، إلى 112 حالة وفاة في كل 100 ألف ولادة سنة 2012". وأضاف أن تحسين المؤشرات الصحية الخاصة بصحة الأم والطفل في المملكة، "جعل العديد من المنظمات الدولية المهتمة بهذا الأمر من بينها البنك الدولي وصندوقي الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، والسكان "إ .إن.إف بي.أ" تصنف بلادنا في مراتب متقدمة ضمن قائمة الدول التي تسير في اتجاه تحقيق الهدفين الرابع والخامس ضمن الأهداف الإنمائية للألفية". وأشار لحلو إلى أن مخطط عمل الوزارة 2008-2012 في ما يخص تقليص وفيات الأطفال، أدى إلى تقليص مهم في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ومكافحة عدد من الأمراض الفتاكة التي تصيبهم، موضحا أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة انخفض ب 64 في المائة، إذ انتقل من 84 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية سنة 1992 إلى 30 حالة وفاة في ألف ولادة سنة 2011. ويهدف هذا الاجتماع الدولي الذي شارك فيه وزراء ومسؤولو الصحة ومندوبو المنظمات غير الحكومية التي تعنى بقطاع الصحة من 22 بلدا من بينها المغرب، بحث السبل الكفيلة بتحسين المؤشرات الصحية بمنطقة شرق المتوسط، والحد من وفيات الأمهات والأطفال وتسريع وتيرة التقدم في اتجاه تحقيق الهدفين الرابع والخامس من الأهداف الانمائية للألفية. ومثل المملكة في هذا المؤتمر، وفد من وزارة الصحة ضم كلا من خالد لحلو ورئيس قسم العلاجات المتنقلة حفيظ الهاشري.