علمت أندلس برس لدى الحرس المدني الإسباني بأن قواته في مدينة مليلية قد قامت اليوم الثلاثاء في إطار "عملية البسيطي" بتفكيك عصابة دولية متخصصة في تهريب السيارات إلى المغرب. تم على إثر العملية إلقاء القبض على 23 شخصا من جنسيات مغربية و إسبانية وفي مختلف جهات التراب الإسباني، 7 منهم في البسيطي، شرق البلاد. وتتشكل العصابة من فرعين مستقلين. بعد أن تحصل سيارات فاخرة بطرق غير شرعية وعادة بطريقة سرقة السيارة بعد اكترائها في إيطاليا، تقوم بإعداد وثائق السيارات في إسبانيا قبل أن تنقل إلى المغرب "بشكل عادي و دون إثارة أية شبهة"، حيث تؤمن العصابة أشخاص من أصول إسبانية يقومون بالتمويه وإظهار مركز اجتماعي راق، يقومون بإدخال السيارة إلى المغرب عبر سبتة أو مليلية ويتقاضون مقابل العملية ما بين 1500 و 3000 يورو. وبعد دخولها إلى المغرب تباع السيارات في السوق السوداء وقد تذهب إلى دول مثل موريطانيا ومالي.وبعد أن تباع السيارات في المغرب، تقوم العصابة بإبلاغ مصالح الشرطة الإيطالية عن سرقة السيارات لتقاضي تعويضات التأمين، فتكون الأرباح من السيارة الواحدة مضاعفة. وقد أوضحت مصادر الحرس المدني أنه تمت سرقة ما يقرب من 36 سيارة فاخرة في إطار هذه العمليات، ويتجاوز سعر السيارة الواحدة 1,3 مليون يورو، وهو المبلغ الذي يضاعف بعد التوصل بتعويضات التأمين. ومن بين المقبوض عليهم يوجد رجال أعمال و محامون. وقد تم إلقاء القبض على زعيم العصابة في برشلونة وهو مهاجر مغربي حين كان يهم باستلام إحدى السيارات المسروقة القادمة من إيطاليا.