أدانت "الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف"، في بلاغ لها توصلت أندلس برس بنسخة منه اليوم الاثنين، ما أسمته "الهجمة الوحشية" لقوات الأمن ضد المتظاهرين في مدينة الحسيمة أمس الأحد. وأكدت الحركة في هذا البيان الذي أصدرته عقب "التدخل الأمني والعسكري في حق الريفيين المتظاهرين بالحسيمة" أن أبناء المنطقة خرجوا في مظاهرات للتعبير عن تطلعاتهم "لبناء ريف الحرية والكرامة والهوية، وتوقه للعيش في ظل نظام للاستقلال الذاتي يقيهم شر الفساد والتسلط المركزيين". واعتبرت الحركة أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة أمس الأحد تعكس "غضب أبناء الريف" وتعبر "عن تطلعهم لنظام يحميهم ويحقق أحلامهم"، محذرة في نفس الوقت من "استمرار مسلسل التلاعب بأحلام الريفيين". وأشارت الحركة إلى أن "نظام الاستقلال الذاتي، خيار سياسي وديمقراطي لا بديل عنه لضمان استقرار الريف، وحماية أبنائه"، كما دعت "كافة الهيئات المسؤولة في الريف، والقوى السياسية الحية إلى الانخراط في خطة الاستقلال الذاتي". وأدان البيان بشدة ما أسماه "استسلام الأحزاب المركزية وتواطؤ النخب الانتهازية، التي طالما وضعت نفسها سدا بين الريفيين وتطلعاتهم، وتعتبر الحركة أن الشروع في بناء حزب سياسي ريفي مسالة وقت فقط، كما أنها ستجعل من خيار مؤتمر الحركة محطة تاريخية جديدة في مسار نضال الريف الحر".