أعلن الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، أمس الخميس أنه يدعم الاحتجاجات المزمع تنظيمها يوم 20 فبراير بالمغرب للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البلاد، شريطة أن تكون هذه الاحتجاجات "متسامحة وسلمية". وفي حديث لقناة "فرانس 24" الفضائية، أكد الأمير مولاي هشام أنه "ينخرط شخصيا في كل مبادرة تهدف إلى دمقرطة نظامنا السياسي في المغرب، شريطة أن تكون سلمية وأن يكون كل تحرك في هذا الاتجاه متسامحا. وشدد ابن عم الملك محمد السادس على أوجه التشابه بين الوضع في المغرب وباقي الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية مثل تونس ومصر، قائلا إن "المغرب لا يشكل استثناء، بحيث توجد فيه مظاهر تشبه ما حدث في مصر وتونس، وتوجد أمور يختلف فيها عنهما". وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الأمير مولاي هشام بخروج إعلامي ملفت للنظر بشان الثورات التي تشهدها المنطقة العربية، بعد الحديث الذي خص به نهاية شهر يناير الماضي جريدة إلباييس الإسبانية واعتبر فيه أن "المغرب ربما لن يشكل الاستثناء" في العالم العربي وأن "موجة الاحتجاجات ستطال كل الأنظمة الاستبدادية". وقال ابن عم الملك محمد السادس، في هذا الحوار، إن " المغرب لم يتأثر بعد، ولكن لا يجب أن نخطأ: كل الأنظمة الاستبدادية ستطالها موجة الاحتجاجات. المغرب ربما لن يشكل الاستثناء. ولكن لا نعرف هل سيكون الرد اجتماعيا أم سياسيا وهل ستتحرك الأحزاب السياسية بفعل التطورات الأخيرة". وفي رأي الأمير مولاي هشام يجب على النظام المغربي أن يقوم بعملية "انفتاح قبل اندلاع الاحتجاجات وليس بعد اندلاعها، لكي يتوفر على هامش للتحرك"، معتبرا أن "ديناميكية الانفتاح السياسي الذي بدأت في أواخر التسعينات قد تم استنفادها. كما دعى إلى "تنشيط الحياة السياسية المغربية في إطار محيطها الإقليمي، مع تجنب الوقوع في التطرف وهو ما سيشكل تحديا" بالنسبة للمغرب.