أكدت كاتبة الدولة في الهجرة أنا تيرون أنه سيكون مجرد "وهم" أن نظن بأن الخطابات التي ظهرت في بلاد أخرى مثل هولاندا و النمسا و التي تحمل المهاجرين مسؤولية الأزمة الإقتصادية الحالية لن تنتقل إلى إسبانيا. وأكدت أنه في أوقات الأزمات عادة ما يتم البحث عن كبش فداء يحمل المسؤولية ظلما. و"عندما يظهر هذا الخطاب فإنه يتحول إلى نوع من العدوى"، وبالتالي فإنه "محض وهم أن نظن بأن هذا لن يحدث في إسبانيا في لحظة إقتصادية مثل التي نعيشها الآن". وعن اللقاء الوزاري الأوروبي الشهر القادم الذي سيتناول ملف الهجرة، أوضحت أنا تيرون أن خلال هذا اللقاء ستسنح لإسبانيا فرصة " تقديم تجربة دولة، في وقت قصير للغاية استقبلت هجرة كبيرة جدا"، واستطاعت ادماجها اجتماعيا في وقت قياسي نتيجة العمل الإستقبالي الميداني. وفيما يخص التعديلات على قانون الأجانب أفادت أنا تيرون أنها ستكون جاهزة قبل صيف العام الجاري، وأن الحوار بين الأطراف المعنية في النقابات وهيئات أرباب العمل هو جار الآن، وقالت "نريد ترتيب الأمور بحيث لا تحدث أشياء غريبة مثل التسجيل السكني ل 80 شخص في البيت الواحد". وأكدت أن المراد هو إضافة مكنيزمات تجعل تطبيق القانون الموجود أسهل و أكثر فاعلية. وعن سؤال حول رأيها في نتائج استطلاع الرأي في كطلونيا و الذي نشرته جريدة البريودكو هذا اليوم و كشفت عزم واحد من كل أربع مبحوثين التصويت لأحزاب معادية للأجانب، أجابت كاتبة الدولة بأنه لا ينبغي المبالغة و دق جرس الإنذار، فحسبها حتى اللحظة "ليست هناك دراما أو صعوبات استثنائية فيما يخص علاقات التعايش"، ورغم أنها اعترفت بأن "الوضعية قد تغيرت".