أعلنت الجمعية المغربية "المتوسط"، التي يوجد مقرها في إيبيسا بجزر الباليار الإسبانية، في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، أنها ستنظم نهاية الأسبوع المقبل "الملتقى الثقافي المغربي الأول" وذلك بمشاركة العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية والفنية وبدعم من السلطات المحلية. ويهدف هذا المهرجان الثقافي، الذي ستمتد أنشطته طيلة يومي السبت والأحد 29/و30 من الشهر الجاري تحت شعار "المغرب إسبانيا : موروث ثقافي وتاريخي مشترك"، "التعريف بالثقافة المغربية وخصوصيتها وتنوعها وتعددها" حيث يتضمن برنامج الملتقى محاضرات وعروض فنية مختلفة وسهرات موسيقية. ويعتبر المنظمون لهذا المهرجان الثقافي أن التعريف بهوية المغاربة وغنى ثقافتهم الضاربة جذورها في التاريخ، يشكل "جزءا من رسالتنا في التأكيد على هويتنا وحضارتنا المغربية بمختلف وجوهها بالمهجر". وسيفتتح المهرجان يوم السبت على الساعة العاشرة والنصف صباحا على نغمات ورقصات تقليدية من جزيرة ايبيسا تؤديها فرق موسيقية محلية، يليها مباشرة تدشين معرض للوحات الفنان التشكيلي المغربي محمد حقون ومعرض للصور الفوتوغرافية للفنان المغربي أحمد بن الأمين العلمي، وكذا معرض للصناعة التقليدية. كما يتضمن برنامج المهرجان عدة ندوات علمية من أبرزها محاضرة تحت عنوان "اسبانيا – المغرب مسار تاريخي وتراث مشترك" للأستاذ علي الريسوني، مؤرخ مدينة شفشاون المغربية والذي يعتبر من المراجع الأساسية المعاصرة في تاريخ الموريسكيين، وكذا محاضرة حول "تاريخ العلاقات الاسبانية المغربية" للأستاذ توفيق السعيد المختص في القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، شمال المغرب. كما برمج المنظمون محاضرات أخرى كالتي سيلقيها الأستاذ أحمد الوجدي المختص في القانون الخاص بجامعة عبد المالك السعدي ونائب رئيس المجلس العلمي بطنجة حول "مدونة الأسرة وقانونها الجديد" أو تلك التي ستلقيها هناء الباكوري ،أستاذة القانون الخاص بجامعة عبد المالك السعدي، حول"دور استثمارات المهاجرين المغاربة في بلدهم الأصل". وسيستمتع الجمهور من المهاجرين المغاربة وكذا باقي سكان إيبيسا بحفل موسيقي لمجموعة الموشحات لطلبة جامعة عبد المالك السعدي وبحفل لتذوق الشاي والحلويات الأصيلة المغربية على نغمات الموسيقى التقليدية.