ينظم معهد ثيربانتس بطنجة معرضا تشكيليا للفنان سعيد المساري إبتداء من يوم الغد 23 مارس، وحتى 11 من شهر أبريل. ويضم المعرض 53 لوحة، هي ثمرة المغامرة الإبداعية لهذا الفنان في بحثه الدائم عن التحرر والانفلات من القوالب التقليدية للفن التشكيلي. وهو في تجديده يظل وفيا لتقاليد الصناع اليدويين المغاربة الضاربة بجذورها في عمق الذاكرة والتاريخ. ولذلك اختار الفنان أن يكون النقش وسيلته إلى إخراج لوحاته الإبداعية، حيث يحفر أولا على لوح مسطح من النحاس ثم يعجن الألوان في الأخاديد قبل أن يطبعه على الورق. وسعيد المساري فنان من أصول تطوانية، و تسبق شهرته الإسبانية والأوروبية شهرته بالمغرب، فقد حل شابا بمدريد من نحو 30 سنة، لايحمل معه إلا موهبته اللافتة وانفتاحه على تجارب جديدة، ودبلومه من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان. استكمل سعيد تكوينه الفني في كلية الفنون الجميلة بجامعة كومبلوتينسي بمدريد، ونظم العديد من المعارض الفنية منذ عام 1978 بكل من إسبانيا، إيطاليا و المغرب بلور عبرها أسلوبه الشخصي الخاص. وعلى غرار عرض سعيد بمراكش لن يكون لمعرض طنجة طابع تجاري، إذ لا يعتزم الفنان بيع لوحاته، فالمناسبه هي قبل كل شيء لتعريف الجمهور المغربي بأعماله وعلى الخصوص للتواصل مع الفنانين التشكيلين المغاربة