أنهى فريق أثري من إشبيلية ميريام سيكو اليوم من مهمة ترميم جانبا من كنز أثري مكون من 300 قطعة تم العثور عليها ضمن حطام سفينة فينيقية غارقة تعود للقرن الخامس قبل الميلاد في لبنان. هذا وأوضحت سيكو أن هذه المرحلة كانت موجهة إلى "ترميم التماثيل التي عثر عليها في السنوات الأخيرة، وفحص المواد". وأضافت أن الحملة كانت تهدف إلى توثيق جميع الملامح الأثرية التي عثر عليها في القارب، الغارق على مسافة أربعة كلم ونصف من مدينة صور الجنوبية. وأكدت: "نأمل في أن يتم عرض القطع في أحد متاحف بيروت أو صور كي يتمكن الناس من الاستمتاع بجمالها، وقيمتها الكبيرة"، مشيرة: "فور الانتهاء من ترميمها، أصبحت التماثيل الكاملة التي تم انتشالها بحالة ممتازة ويمكن عرضها". وأشارت: "السفينة الغارقة ما زالت تضم الكثير من الكنوز، كذلك في الساحل اللبناني، خاصة في الجنوب، والعثور على هذه الكنوز يسمح لنا بمعرفة المزيد من الأمور الهامة بشأن ماضينا". وتمول وزارة الثقافة الإسبانية هذا المشروع، الذي تشرف عليه الإدارة العامة للآثار اللبنانية، وأكاديمية الفنون الجميلة في اشبيلية.