في إطار الجولة السادسة عشرة من الدوري الاحترافي الإسباني لكرة القدم، يأمل برشلونة في أن ينهي عام 2010 محافظا على صدارة الدوري الإسباني عندما يحل ضيفا على جاره إسبانيول بعد غد السبت في "دربي" العاصمة الكطلانية، اللقاء الذي وصفه المدرب بيب غوارديولا بأنه الزيارة الأصعب للفريق هذا الموسم، رغم أنه لم يذهب بعد إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل غريمه وملاحقه ريال مدريد الذي سيعاني من كثرة الغيابات وهو يستضيف إشبيلية الأحد في إطار الجولة السادسة عشرة للبطولة. ولم يخسر إسبانيول أي نقطة على ملعب "كورنيلا" هذا الموسم، وبات يوجه تهديداته الآن صوب جاره الكطلاني الذي يمر كالإعصار في كل الملاعب، ويسعى للخروج من الدربي بثقة أكبر. وتتميز مواجهة الدربي هذا العام بعدد من السمات الخاصة، ففريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فاز في مبارياته السبع على ملعبه، وأحرز خلالها 12 هدفا ولم تهتز شباكه سوى مرتين فقط، بينما فاز برشلونة في مواجهاته السبع خارج أرضه، بحصيلة مذهلة بعد أن سجل 24 هدفا وسكنت مرماه ثلاثة أهداف فقط. ويعتمد برشلونة المتصدر برصيد 40 نقطة قبل مباراة الدربي، على أدائه الطيب وانتصاراته الكبيرة المتوالية خلال مبارياته الأخيرة، فيما يرغب إسبانيول في الحفاظ على مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا برصيد 28 نقطة. وبفارق نقطتين خلف البرسا، يستقبل ريال مدريد الثاني إشبيلية المترنح، الذي لم يتمكن حتى الآن مع مدربه الجديد غريغوريو مانثانو من استعادة تألقه القديم، رغم أنه أنقذ نفسه في دوري أوروبا، وتمكن من تحقيق تأهل بشق الأنفس إلى دور ال32. وسيكون على البرتغالي جوزي مورينيو المدير الفني للنادي الملكي صنع ما هو أشبه "بلعبة البازل" كي يتمكن من الدفع بتشكيل مناسب في مباراة الأحد، حيث انضم نجماه تشابي ألونسو والبرازيلي مارسيلو بسبب الإيقاف إلى قائمة الغائبين الممتلئة من الأصل بسبب الإصابات. لكن ربما كانت المباراة فرصة أمام البدلاء للتدليل على أهميتهم داخل الفريق، خاصة وأنها تقام أمام فريق خسر مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري ليتراجع إلى المركز الحادي عشر. ومع انحسار الدوري بين فريقي القمة، بات يطلق على صاحب المركز الثالث فياريال برصيد 30 نقطة لقب متصدر "الدوري الآخر"، وهو يستقبل في هذه الجولة فريق مايوركا الذي يدربه الدنماركي مايكل لاودروب، وهو يعي أن فوزه سيحافظ له على المسافة الحالية التي تفصله عن ريال مدريد. وبالنسبة لفالنسيا، أحد الفرق الأخرى الطامحة للتأهل إلى دوري الأبطال، عليه أن يتناسى فورا مرارة التعادل على ملعبه في الجولة الماضية أمام أوساسونا بثلاثة أهداف، بعد أن كان متقدما مرتين بهدفين نظيفين ثم 3-1 ، عندما يواجه أحد المتألقين ريال سوسييداد، الذي يأمل في العودة إلى الأداء الجيد بعد خسارته بخماسية بيضاء أمام برشلونة. ويملك أتلتيكو مدريد وخيتافي نفس الرصيد 23 نقطة، ويحتلان المركزين السادس والسابع على الترتيب، حيث سيعودان من المواجهات الأوروبية إلى التركيز على الأهداف المحلية بالحلول ضيفين على اثنين من أندية إقليم الأندلس اللذين يقبعان في المؤخرة وهما مالاجا وألميريا. وسيعود أوساسونا إلى ملعبه لاستقبال أملا في التقدم إلى منطقة الأمان، أمام ريال ساراجوسا الذي يتسبب مركزه الأخير في عصبية دائمة في أدائه تحمله إلى هزائم جديدة. ويسعى سبورتنج خيخون صاحب المركز قبل الأخير إلى إظهار شجاعته، واستعادة النتائج الجيدة وقد تكون الفرصة متاحة لذلك أمام ديبورتيفو لاكورونيا الذي لم يسعد جماهيره كثيرا هو الآخر هذا الموسم. وبعد أن حصد أربع نقاط في مباراتيه الأخيرتين، خرج بها من منطقة الهبوط التي بات يتقدم عليها بفارق نقطتين، ينتظر ليفانتي زيارة قد تكون مزعجة من أثلتيك بلباو، الذي يكافح من أجل العودة للعب في أوروبا، بينما يختتم الجولة راسينج سانتاندير وإيركوليس، في مواجهة صعبة يتفوق فيها الأخير بفارق نقطة واحدة.