عبرت الحكومة المحلية بمليلية، عشية اليوم الجمعة، عن ارتياحها لما اعتبرته "تدخل السلطات المغربية" لوقف المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها "لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية" للمطالبة برحيل القوات الإسبانية عن هذه المدينة التي يطالب المغرب باسترجاع السيادة عليها. وقد اعتبر المتحدث باسم حكومة مليلية، دانيال كونيسة، من الحزب الشعبي، موقف السلطات المغربية ب"المتعقل"، واصفا المسيرة التي كان من المنتظر تنظيمها نحو المدينة انطلاقا من المعبر الحدودي لني انصار ب"المسيرة الشبح". كما نعت الواقفين ورائها، خاصة المستشار المغربي يحي يحي والحقوقي سعيد شرامطى وعبد المنعم الشوكي ب"البلهاء" و"التافهين" و"المتخلفين عقليا". هذا وكانت "لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية"، قد أعلنت يوم أمس الخميس، عن تأجيل المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها يوم السبت المقبل إلى المدينة الخاضعة للسيادة الإسبانية من أجل المطالبة ب"تحريرها"، وذلك لأسباب "تنظيمية وتقنية". وعزت اللجنة في بلاغ لها أسباب تأجيل هذه المسيرة إلى كثرة الجهات التي طلبت المشاركة في المسيرة من داخل المغرب وخارجه مما دفع بالمنظمين إلى تأجيلها إلى تاريخ لم يتم تحديده بعد. لكن المتحدث باسم الحكومة المحلية يظن أنه لولا "تدخل" الحكومة المغربية لما تم وقف هذه المسيرة، معبرا كذلك عن ارتياحه لموقف الحكومة المغربية التي أكدت أنها لن تقوم بقطع تزويد مدينتي سبة ومليلية بالماء الصالح للشرب، بالرغم من أن البرلمان المغربي طالب الحكومة بفتح ملف المدينتين أمام المنظمات الدولية للمطالبة باسترجاع السيادة عليها.