حمّل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "قوات الاحتلال" الإسرائيلية مسؤولية اغتيال الصحافية الفلسطينية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بالرصاص الأربعاء، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارة رسمية لإيران الخميس. وقال الشيخ تميم "أود أن أتقدم بالتعازي إلى أسرة الصحافية شيرين أبو عاقلة على استشهادها من قبل قوات الاحتلال، ويجب محاسبة من ارتكب هذه الجريمة النكراء، وأيضا التخلي عن ازدواجية المعايير"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران. وتقدّم الرئيس الإيراني من جهته بالتعازي لعائلة أبو عاقلة والشيخ تميم ب"استشهادها". وأكد رئيسي "نحن على ثقة بأن هذه الجرائم لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن توفّر الأمن للنظام الصهيوني، بل على العكس ستزيد من الغضب الشعبي حيال جرائم النظام الصهيوني"، في إشارة إلى إسرائيل، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية. واستشهدت أبو عاقلة (51 عاما) بعد إصابتها برصاصة في الوجه أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة الأربعاء. وحمّلت شبكة "الجزيرة" القطرية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل أبو عاقلة "بدم بارد" ووصفته ب"الاغتيال". كما اتهم مسؤولون فلسطينيون وشهود، قوات الاحتلال بإطلاق النار على الصحافية المخضرمة. وبعدما حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأربعاء فلسطينيين مسلحين مسؤولية قتلها، تراجعت الدولة العبرية بعض الشيء عن روايتها، وتحدث وزير الدفاع بيني غانتس ليل الاربعاء عن احتمال أن يكون مسلح فلسطيني أطلق النار أو أن يكون جندي إسرائيلي فعل ذلك. وقتلت أبو عاقلة فيما أصيب زميلها في الشبكة القطرية علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر بالقرب من مخيم جنين للاجئين بينما كانا متوجهين لتغطية مواجهات بين عناصر الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين. وأبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية، صحافية معروفة على نطاق واسع في العالم العربي، ومن أول الوجوه الإعلامية التي برزت عبر قناة "الجزيرة" التي كانت تعمل فيها منذ العام 1997. وأثار مقتلها وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص تحمل إشارة "صحافة"، استنكارا دوليا ودعوات عبر العالم لإجراء تحقيق مستقل. وشارك الآلاف الخميس في مراسم تكريم أقيمت لها في مدينة رام الله الفلسطينية.