عثرت السلطات التونسية على جثث 13 مهاجرا أغلبها لنساء وأطفال يومي الجمعة والسبت قبالة سواحل البلاد بعد غرق قاربين كانا متجهين إلى أوروبا. وقال المتحدث باسم محاكم مدينة صفاقس (وسط شرق) مراد التركي لوكالة فرانس برس إن تسع جثث، أربع منها لنساء وأربع لأطفال، جرفتها المياه قبالة سواحل صفاقس الجمعة بعد غرق قاربهم. وأضاف مراد التركي أنه تم إنقاذ 18 مهاجرا ولا يزال اثنان آخران مفقودين. وجرى انتشال أربع جثث أخرى (امرأتان وطفلان) قبالة سواحل صفاقس السبت بعد غرق قاربهم الذي كان متوجها إلى السواحل الأوروبية وعلى متنه نحو ثلاثين مهاجرا. وأوضح مراد التركي أنه تم إنقاذ 19 مهاجرا على الأقل وما زال عشرة آخرون مفقودين. ويتحدر كل هؤلاء المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. ويأتي مئات المهاجرين خصوصا من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط على متن قوارب متداعية في الغالب. وإيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا الذين ينطلقون أساسا من تونس وليبيا، علما أن عدد المغادرين من البلدين زاد بشكل كبير عام 2021. ففي العام الماضي، تمكن 15671 مهاجرا بينهم 584 امرأة من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من سواحل تونس، مقارنة ب12883 (بينهم 353 امرأة) في عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتخصص في قضايا الهجرة. ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021، مقارنة بنحو 95 ألفا في العام 2020، وفق مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأبلغ عن فقدان نحو 2000 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط عام 2021، مقارنة ب1401 في عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.