رفع نواب حزب بوديموس المعروف بمواقفه المعادية للمغرب علم جبهة البوليساريو الإنفصالية داخل قبة البرلمان الاسباني إحتجاجا على موقف الحكومة الاسبانية الداعم للحكم الذاتي في الصحراء المغربية. و بحضور ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا ، عبد الله عرابي ، وقادة من الجبهة الإنفصالية في صالة الضيوف بالكونغرس الإسباني، أكدت نائبة بوديموس صوفيا كاستانيون "الالتزام الراسخ" لحزبها تجاه البوليساريو. وتأتي تحركات الحزب المعادي للمغرب بعد أيام قليلة من رسالة بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس حول الموقف الإسباني الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية. وجاء في رسالة سانشيز: "يشرفني أن أتوجه إلى جلالتكم لأنقل إليكم بعض الأفكار المهمة حول العلاقة الجديدة بين مملكتي المغرب وإسبانيا". وفي الفقرة الثانية وبعد التأكيد على التاريخ المشترك والمستقبل المشترك، يطالب بالتواصل المستمر لتفادي المشاكل مستقبلا. وتقول الرسالة في هذا الصدد: "يجب أن يكون هدفنا هو بناء علاقة جديدة مبنية على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والاحترام للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب، من أجل الارتقاء إلى أهمية كل ما نتشاركه ولتجنب أزمات مستقبلية بين بلدينا". ويضيف سانشيز في الفقرة الثالثة حول الصحراء التي أثارت الكثير من الجدل في إسبانيا ما يلي: "إنني أدرك أهمية قضية الصحراء الغربية بالنسبة للمغرب والمجهودات الجادة والمعقولة التي يبذلها المغرب، في إطار الأممالمتحدة، لإيجاد حل مقبول من الطرفين. وفي هذا الاتجاه، تعتبر إسبانيا أن الاقتراح المغربي للحكم الذاتي المقدم عام 2007 الأساس أكثر جدية وصدقية وواقعية لحل هذا الخلاف". وفي الفقرة التالية تقول رسالة رئاسة الحكومة: "في هذا السياق، لديكم ضمانتي بأن إسبانيا ستعمل بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف. وأؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام تعهداتها وكلمتها". وتضيف الرسالة: "أنتظر بفائق الصبر المناسبة لعقد لقاء مع جلالتكم في أقرب وقت ممكن من أجل تجديد وتعميق العلاقة المتميزة بين بلدينا الشقيقين، بروح من التعاون الوثيق ونجدد عزمنا لمواجهة التحديات المشتركة معا، ولا سيما التعاون في تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل وإعادة إرساء الوضع العادي لحركة الأشخاص والبضائع لصالح شعوبنا. وسيتم تنفيذ كل هذه الإجراءات من أجل ضمان استقرار وسلامة بلدينا". ويختم بيدرو سانتيش الرسالة بأنه يتطلع إلى تحديد تاريخ متفق عليه لقيام وزير خارجية إسبانيا لزيارة الرباط للبدء في بناء العلاقة الجديدة بين البلدين.