بعد أيام من مطالبة زعيم حزب فوكس اليميني الاسباني، سانتياكو ابسكال، الناتو بوضع مدينتي سبتة ومليلية تحت حمايته ومظلته" خلال نقاش في البرلمان حضره رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، يبدو أن الرد المغربي جاء مبكرا هذه المرة. حيث تمكن 500 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بين حوالي 2500 مهاجر، أمس الأربعاء من دخول مدينة مليلية، وذلك بعد نجاحهم في تجاوز السياج الحدودي الذي يفصل المدينة عن المغرب. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" عن مصادر من الحرس المدني الإسباني، أن هذه العملية، هي واحدة من أكبر محاولات تجاوز السياح منذ سنوات. وأكدت مندوبة الحكومة في مليلية، صابرينا موح، اليوم أن محاولة الدخول هذه حدثت في الصباح، في وضح النهار، وفي جزء طويل نسبيًا من السياج. وبحسب الوكالة الإسبانية، فإن عملية الاقتحام هذه، تمت على الرغم من أن القوات المغربية حاولت منع المهاجرين من تجاوز السياج، وتدخل الحرس المدني أيضا. وبعد دخولهم إلى المدينة توجه المهاجرون مباشرة نحو مركز الإقامة المؤقتة. ويرى متتبعون أن دخول هذا العدد من المهاجرين إلى الثغر المحتل ليس سوى رد من الرباط على أقوال وتصريحات زعيم اليمين المتطرف بحضور سانشيز.