شكلت قضية الهجرة السرية محور مباحثات جمعت الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مسألة الهجرة غير الشرعية، وذلك في أول زيارة للأخير لتونس منذ تولي سعيد السلطتين التنفيذية والتشريعية في يوليو. الرئيس التونسي يناقش مع وزير الخارجية الإيطالي مسألة الهجرة غير الشرعية الرئاسة التونسية: إيطاليا تتفهم وتدعم "مسار الإصلاحات" الذي رسمه الرئيس سعيد ونوه الوزير الإيطالي خلال اللقاء في قصر قرطاج "بمستوى التعاون الثنائي في مجال التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية". من جهته، شدد سعيد على أن "السياسات التقليدية لإدارة ظاهرة الهجرة غير النظامية أثبتت محدوديتها"، داعيا إلى مقاربة مشتركة "تمكن من التشجيع على الهجرة النظامية وفق آليات تضمن حقوق المهاجرين". وكانت وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيسي قد أعلنت خلال زيارة لتونس في مايو عن اتفاق لتقديم مساعدات اقتصادية لتونس مقابل تكثيف جهودها لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى أوروبا. وإيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا، وخصوصا من تونس وليبيا، مع ارتفاع عدد المغادرين بشكل حاد مقارنة بالسنوات السابقة. ووصل نحو 55 ألف مهاجر إلى إيطاليا بين مطلع العام وبداية نوفمبر، مقابل أقل من 30 ألفا في عام 2020، وفق بيانات إيطالية رسمية.