رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإقرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لميثاق "مبادئ الإسلام"، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد "التزاماً واضحاً ومحدداً لصالح الجمهورية" الفرنسية، بحسب الإليزيه، خلال لقائه، اليوم، مع مسؤولي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في قصر الإليزيه. وأضاف الرئيس الفرنسي – وفق الإليزيه دائما – أن هذا الميثاق يمثل "خطوة بالغة الأهمية" من خلال السماح "بتوضيح تنظيم الدين الإسلامي" بفرنسا. وشدد الإليزيه على أن هذا الميثاق يعد "نصاً تأسيسياً في العلاقة بين الدولة وإسلام فرنسا"، مرحباً ب"التعبئة القوية" للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يضم عددا من الاتحادات. خلال الاجتماع، قال رئيس المجلس محمد موسوي للرئيس ماكرون إن الميثاق تمت الموافقة عليه من قبل "جميع الاتحادات" التابعة للمجلس، لكن ثلاثة منها "تحتاج إلى مزيد من الوقت لشرح مضمونه لمنخرطين فيها"، بحسب الإليزيه. وأشار موسوي خلال كلمة في باحة قصر الإليزيه إلى أن "النص سيُنقل إلى الهيئات المحلية والقائمين على المساجد والأئمة، وستسمح ملاحظاتهم بتحسينه". كما أوضح أن هذا الميثاق "ينص بوضوح على أن مبادئ العقيدة الإسلامية متوافقة تمامًا مع مبادئ الجمهورية الفرنسية". وقد أعاد الممثلون التأكيد للرئيس الفرنسي على "رغبتهم في إنشاء مجلس الأئمة في أسرع وقت ممكن ليتمكنوا من بدء العمل الحقيقي: اعتماد الأئمة وتوضيح وضعهم وإطار عملهم ورسالتهم وحماية الإمامة من الذين نصبوا أنفسهم وغير مدربين"، بحسب السيد موسوي. الإليزيه، قال إنه ينتظر الآن توقيع جميع الاتحادات التابعة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على هذا الميثاق "لمبادئ الإسلام" بفرنسا وأن ينفذ ذلك مجلس الأئمة بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني. لقاء ماكرون مع أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تزامن مع بدء لجنة خاصة اليوم في الجمعية الوطنية الفرنسية مناقشة مشروع قانون الحكومة ل"تعزيز احترام مبادئ الجمهورية"، والذي يسمى أيضا مشروع قانون "محاربة الانفصالية"، وقبل عرضه في جلسة عامة اعتباراً من بداية الشهر المقبل. وبعد شد وجذب، أقر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية هذا الأحد "ميثاق مبادئ" للإسلام، مع التوصل إلى اتفاق يقضي ب‘‘توافق'' الدين الإسلامي مع ‘‘العلمانية'' والمساواة بين الجنسين، ويرفض ‘‘توظيف الإسلام لأغراض سياسية''.