تبحث المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية تمديد فترة الإغلاق لمواجهة الجائحة. وتشير المعطيات إلى وجود اتفاق على التمديد حتى نهاية كانون ثان/يناير بدلا من النهاية المخطط لها حاليا. من المقرر أن تعقد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مؤتمرا عبر الفيديو مع رؤساء حكومات ولايات البلاد ال 16 اليوم الثلاثاء (5 يناير 2021) لمناقشة تمديد الإغلاق شبه الكامل الحالي، بينما تجري عمليات التلقيح لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد. وهناك تقارير عن إمكانية تمديد الإغلاق حتى نهاية يناير بدلا من النهاية المخطط لها حاليا في العاشر من يناير. وفي أول مؤتمر في العام الجديد، ستبحث ميركل ورؤساء وزراء الولايات استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالرغم من إغلاق معظم المتاجر ومراكز الرعاية النهارية للأطفال منذ 16 ديسمبر. وتم حظر الأحداث العامة الكبرى قبل ذلك الحين، وتقام الأحداث الرياضية القليلة المسموح بها في ملاعب بلا جماهير. تصاعد في أعداد الإصابات وكانت ألمانيا تعتبر قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، غير أنها تعاني بشدة تفشي الموجة الثانية خصوصا في شمالها، إذ أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم الثلاثاء تسجيل 11897 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى مليون و787410. وكشفت البيانات تسجيل 944 وفاة جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 35518. ولم تتمكن ميركل التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة قبل أقل من عام من مغادرتها المستشارية، من فرض تدابير أكثر صرامة في مطلع الخريف على الولايات المتخوفة من تراجع النشاط الاقتصادي. وباتت إدارة الموجة الثانية تثير انتقادات في الإعلام ووصفتها صحيفة « دي فيلت » بأنها « فشل كبير ». من جانبها، نددت صحيفة « بيلد » الأكثر انتشارا في ألمانيا، باستراتيجية التلقيح متهمة الحكومة بالتركيز على اللقاح الذي طورته مجموعة بيونتيك وفايزر على حساب لقاح موديرنا الأمريكي. ورغم تلقي أكثر من 264 ألف شخص من المسنين والعاملين الطبيين الجرعة الأولى من هذا اللقاح حتى أمس الإثنين، فإن بطء حملة التلقيح يثير جدلا. تأييد لتمديد الإغلاق وأظهر استطلاع للرأي تأييد غالبية كبيرة من الألمان لتمديد الإغلاق لاحتواء جائحة كورونا. وبحسب النتائج فإن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنه يتعين مواصلة القيود على الأقل بنفس شدتها الحالية لما بعد العاشر من يناير الجاري، وفق ما جاء في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث الرأي « يوجوف » بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وأيد 41 في المئة من الألمان الإبقاء على القيود بنفس شدتها الحالية، بينما دعا 24 في المئة آخرون إلى زيادة تشديدها. وفي المقابل، دعا 17 في المئة فقط من الألمان إلى تخفيف الإغلاق، بينما يرغب 11 في المئة من الألمان إلغاء القيود بالكامل. تجدر الإشارة إلى أن حزب « البديل من أجل ألمانيا » اليميني الشعبوي هو الحزب الوحيد في البرلمان الألماني الذي يعارض بشدة تمديد تدابير احتواء كورونا.