تمارس إسبانيا ضغوطًا على المملكة المتحدة بشأن قضية جبل طارق، وذلك بعد أقل من يومين على طلاق بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة الخارجية الاسبانية، آرانشا غونزاليس: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الصخرة ستكون "المكان الوحيد الذي سيتم فيه تطبيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (...) لا توجد خطة ب: إما أننا سنتوصل إلى اتفاق، أو أن جبل طارق سيكون الحدود الخارجية ل الاتحاد الأوروبي". وما أثار استياء مدريد، بحسب وزيرة الخارجية، هو أن مستقبل جبل طارق تم تجاهله في الصفقة التي تم التوصل إليها في 24 دجنبر بين لندن وبروكسل. و سيعتمد النص غدا من قبل سفراء 27 دولة، كما أمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النواب بتعليق إجازتهم لنهاية السنة، والعودة بشكل عاجل إلى لندن للموافقة على الصفقة. وترك الاتحاد الأوروبي الأمر لإسبانيا والمملكة المتحدة لتسوية قضية صخرة جبل طارق، خاصة وأن الطرفين وحكومة جبل طارق قد بدأ بالفعل مفاوضات لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بدون جواز السفر وتأشيرات الدخول. وكشفت صحيفة "الباييس" الاسبانية أن "هناك أزيد من 13 ألف مواطن إسباني يدخلون جبل طارق يوميًا للعمل. وتزامنا مع تهديدات وزيرة الخارجية، غونزاليس لايا، وجه رؤساء بلديات ثماني بلديات في كامبو دي جبل طارق (المنطقة الإسبانية المتاخمة للصخرة) يوم الاثنين نداء إلى المفاوضين الإسبان والبريطانيين للتوصل إلى "اتفاق عاجل وإيجابي يتم بموجبه ضمان علو مصالح المواطنين على جميع الجوانب الأخرى. يشار الى أنه في سنة 1968، أمر فرانكو بإغلاق الحدود مع صخرة جبل طارق. وهكذا احتج على نتائج استفتاء تقرير المصير لصالح الحفاظ على السيادة البريطانية. ولم يتم إعادة فتحهما حتى 1 يناير 1985 بقرار من حكومة فيليب جونزاليس. ووقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الأربعاء، الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). ويعد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه رسميا اليوم "منظما" لمرحلة ما بعد بريكست بين التكتل الأوروبي والمملكة المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ غدا الخميس عند الساعة (23:00) بتوقيت غرينتش، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". ومن المقرر أن تنقل أوراق الاتفاق الموقع عليها، جوا بطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى المملكة المتحدة ليوقع عليها رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون. وتوصل الخميس الماضي، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى الاتفاق التجاري الخاص بمرحلة ما بعد بريكست، لينهي بذلك شهورا من الخلافات بشأن حقوق الصيد وقواعد العمل في المستقبل.