فتحت وفاة المعلم المصري هاني عبد التواب، في السعودية، بعد أيام من دخوله المستشفى نتيجة تعرضه لإطلاق النار من قبل تلميذ سعودي، باب الهجوم على النظام المصري ومسؤوليه، نظرا للإهمال الجسيم تجاه المصريين العاملين بالخارج. وأطلق الطالب النار على معلمه اعتراضا على الدرجات التي منحها إياه المعلم القتيل، وتساءل حساب "وطن يعني سجن" على تويتر "هاني عبد التواب مدرس مصري، يعمل في السعودية، أطلق أحد طلابه الرصاص عليه منذ أيام لأن درجته لم تعجبه !! مات اليوم !! إلى متى سنظل بلا ثمن ؟!! إلى متى سنظل بلا كرامة ؟!! قصة حزينة". وأعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد، في بيان، عن "خالص تعازيها لأسرة المدرس المصري، هاني عبد التواب، الذي قتل بالمملكة العربية السعودية". وأكدت مكرم أنه "سيتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية بالرياض، وكذلك التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناء على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة العربية السعودية إلى مصر في الوقت الحالي، وعقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية". وأشارت الوزيرة المصرية إلى "الثقة في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين الحاكمة بالمملكة". ولقي عبد التواب، مدرس لغة إنجليزية في المرحلة الإعدادية بلغ 35 عاما من عمره، حتفه داخل أروقة العناية المركزة، بمستشفى بمدينة الرياض، إثر إصابته بطلق ناري من أحد طلابه الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية عن صديق المدرس الراحل، أحمد محمود، أن الحادث بدأ بمشادة بين عبد التواب وأحد طلابه، 13 عاما، داخل الفصل، لينتظره الأخير برفقة شقيقه الأكبر، 16 عاما، ويطلق عليه النار، وبعدها قاما بنقله إلى مستشفى السليل التابعة لمدينة الرياض، وفرا هاربين.