أكد سفير ألمانيا في الرباط جوتز شميدت بريمي ، أن بلاده ستواصل جهودها المتعلقة بدعم النهوض بالطاقة الخضراء في المغرب ،"بشكل يمكن المملكة من تحقيق أهدافها التنموية في هذا المجال ". وقال خلال ندوة صحافية افتراضية حول التقدم الحاصل بشأن التعاون المالي والتقني المغربي الألماني نظمت أمس الخميس ، إنه سيتم في هذا السياق تخصيص أموال إضافية لتعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر ، خاصة لبناء أول منشأة صناعية مرجعية في القارة الأفريقية . وحسب السفير ، فإن الأمر يتطلب أيضا وضع الهياكل اللازمة لتحقيق هذا الطموح ، وتوفير البحوث العلمية المتقدمة والابتكارات في القطاع . وفي سياق متصل ذكر السيد شميت بريم بعلاقات التعاون الممتازة وعلاقات الصداقة بين البلدين ،مشيرا إلى أن التعاون التنموي يشكل ركيزة أساسية للعلاقات بين المغرب وألمانيا. ومن جهته ، أشار المدير المقيم للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالمغرب ، السيد لورنز بيترسن ، إلى أن الوكالة وسعت من مجال دعمها للمملكة عبر سبعة مشاريع جديدة ، لا سيما في مجال تطوير عروض التكوين المهني في أوساط العمل ، والنهوض بالمهن الخضراء والنجاعة الطاقية، وتحسين عملية إعادة استخدام المياه في المناطق الحضرية ، علاوة على خلق فرص عمل في مختلف القطاعات. وتابع أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بتفويض من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية ، تواصل عملية مواكبة شركائها المغاربة في تنفيذ الإصلاحات ، وكذلك في مجال الانعاش الاقتصادي والمستدام للمغرب، ولا سيما من خلال تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر ، وإقامة مشاريع بحثية واستثمارية حول استخدام مصدر الطاقة النظيف هذا. وفي السياق ذاته ، أكد مدير مكتب بنك التنمية الألماني (KfW) السيد ماركوس فاشينا ، أن التعاون المالي الألماني يرتكز بشكل أساسي على قطاع الطاقة (الإنتاج المتجدد والنجاعة الطاقية) والتزود بالمياه ، والتطهير السائل والري ، فضلا عن دعم مختلف إصلاحات القطاع الخاص. وقال إن الجهود التي يبذلها البنك ( KFW ) تروم بشكل أساسي تعزيز تنمية القطاع المالي ، ولا سيما من خلال دعم الإصلاحات الطموحة للنظام المالي التي تنفذها وزارة المالية ، ودعم آلية الضمان الموجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وتسهيل الولوج إلى القروض الصغرى واستخدام الوسائل الرقمية للأداء دمقرطة عملية الولوج إلى مختلف منتجات التأمين .