ما يزال عدد من المغاربة العاملين في سبتة ومليلة ينتظرون زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب، المقرّرة في 17 دجنبر الجاري، من أجل إيجاد مخرج لأزمتهم المتواصلة منذ قرار المغرب إغلاق الحدود البرية مع المدينتين الحدوديتين في مارس الماضي. ووجه شكيب مروان، الكاتب العام للعمال والعاملات المرخص لهم قانونياً بالعمل في سبتة ومليلية، نداء إلى رئيس الحكومة المغربية ونظيره الإسباني من أجل تسوية وضعيتهم بعدما توقفوا عن العمل منذ بداية جائحة "كورونا"، عقب قرار المغرب إغلاق حدوده البرية إلى حدود اليوم. وأوضح المتحدث، في تصريح صحفي، أن حوالي 9000 أسرة تضررت بعد إغلاق الحدود ولم يتوصل العمال والعاملات برواتبهم من الشركات المشغلة لهم، إضافة إلى عدم استفادتهم من الدعم الذي خصصته الحكومة الإسبانية للمتضررين من الأزمة. وأضاف الكاتب العام، في تصريحه، أن هؤلاء العمال لم يحصلوا على أي دعم إسباني رغم أنه كانت تقتطع من رواتبهم 24 في المائة في إطار الضريبة على الأجر، مضيفا أن رئيس الحكومة الإسبانية سبق أن وعد باستفادة جميع العمال في إسبانيا من مساعدات الدولة. واستغرب المصدر ذاته إقصاء السلطات الإسبانية عمال سبتة ومليلية من مساعدات (ERT) رغم كونهم يتوفرون على عقود عمل، مشيرا إلى أن المئات منهم توصلوا بإنذارات من الشركات المشغلة تخبرهم بأنهم سيتوقفون عن العمل بسبب عدم التحاقهم طيلة هذه المدة. وأردف الكاتب العام للعمال والعاملات المرخص لهم قانونياً بالعمل في سبتة ومليلية بأنه، وفقا لمصادر إعلامية إسبانية، فإن حوالي 2900 عامل منهم لم يعد مصرحا بهم لدى الضمان الاجتماعي، وهو ما يعني ضياع حقوقهم وسنوات العمل بالمدينتين المحتلتين. وناشد العمال والعاملات السلطات المغربية فتح الحدود مع بداية السنة المقبلة من أجل الالتحاق بعملهم، مؤكدين أنهم يعيشون في "أوضاع كارثية" جراء تداعيات الأزمة التي عصفت بهم. وظلت المعابر الحدودية مغلقة منذ أن أعلنت الرباط إغلاق مجالها الجوّي والبرّي بسبب الأزمة الصحية "كوفيد-19" في مارس. وكانت لهذا الوضع عواقب وخيمة؛ إذ حوصر مئات الأشخاص على جانبي الحدود وخسر العديد من المواطنين وظائفهم التي كانت تتطلّب تنقلاً بين المعابر الحدودية. وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أمس الإثنين، أن بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس المشارك في الائتلاف الحكومي، سيرافق سانشيز في زيارته إلى المغرب لأول مرة.