توقفت التجارب السريرية النهائية للقاح فيروس كورونا، الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، مؤقتا بعد مرض أحد المشاركين في التجارب في بريطانيا. ووصفت أسترازينيكا الأمر بأنه "إجراء روتيني" يتم في حالة إصابة أي مشترك بأي "مرض غير واضح". ويتمّ تتبع نتائج تجارب اللقاحات عن كثب في جميع أنحاء العالم. وينظر إلى لقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد على أنه منافس قوي بين عشرات اللقاحات التي يتم تطويرها على مستوى العالم. وكانت الآمال كبيرة في أن يكون هذا اللقاح هو أول لقاح يطرح في السوق، بعد نجاح اختبار كل من المرحلة الأولى والثانية. وشارك في الانتقال إلى المرحلة 3 من اختبار اللقاح في الأسابيع الأخيرة، حوالي 30 ألف مشارك في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا. وغالباً ما تشمل تجارب المرحلة الثالثة للقاحات آلاف المشاركين ويمكن أن تستمر لسنوات عدة. وسعت مجموعة من تسعة مطورين للقاح كوفيد-19 لطمأنة الجمهور يوم الثلاثاء، من خلال الإعلان عن "تعهد تاريخي" بالتمسك بالمعايير العلمية والأخلاقية في البحث عن لقاح. وكانت أسترازينيكا من بين الشركات التسعة التي وقعت على التعهد، قدمت طلباً للحصول على الموافقة التنظيمية، بعد أن مرت اللقاحات بثلاث مراحل من الدراسة السريرية. ومن بين الموقعين الآخرين، جونسون آند جونسون وبيو آن تيك وغلاكسوسميثكلاين وفايزر وميرك وموديرنا وسانوفي ونوفافاكس. وتعهدوا "بجعل سلامة ورفاهية الأفراد على رأس سلّم أولوياتنا". وتقول منظمة الصحة العالمية أنه يتم اختبار ما يقرب من 180 لقاحاً محتملا في جميع أنحاء العالم، لكن لم يتم الانتهاء من التجارب السريرية. وقالت المنظمة إنها لا تتوقع أن يلبي اللقاح إرشادات فعاليته وسلامته حتى تتم الموافقة عليه هذا العام بسبب الوقت الذي يستغرقه اختباره بأمان.