تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجة حرارة تجاوزت الأربعين، شد عدد كبير من المواطنين الرحال صوب منطة أفردو الواقعة بين مدينتي كلميمة والرشيدية، بحثا عن شظايا نيزك سقط في المنطقة على الساعة الثانية والنصف من يوم الثلاثاء الماضي. ووصل إلى عين المكان عدد كبير من المواطنين من مناطق مجاورة كالرشيدية وكلميمة وتنجداد وارفود ومرزوكة والريصاني وغيرها. جدير بالذكر أن هذه الأحجار بضاعة مطلوبة لكل من معاهد البحوث، وكبريات المتاحف، وهواة جمع الأحجارالثمينة من الأثرياء في أوربا وأمريكا، وتتربع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على رأس هذه المؤسسات العلمية التي تصل إليها الأحجار الفضائية ذات القيمة العلمية العالية. يشار أن شبكات الاتجار بالنيازك في المغرب ليست شبكات منظمة بقدر ما هي شبكات تجمعها علاقات تجارية ومصالح، تنقسم إلى فئات أهمها فئة تسمى "صيادو النيازك"، وهم المصدر الأساسي لهذه الأحجار من الصحاري والمناطق التي تتساقط فيها، حيث يقومون بجولات ورحلات طويلة بحثا عن النيازك، أو شرائها من السكان والرعاة، بأثمنة تكون غالبا زهيدة بالمقارنة مع الأسعار الخيالية التي تباع بها هذه الأحجار في الأسواق العالمية، وتختلف أسعارها حسب قيمتها ونوعيتها.