بلغ مجموع المساحة المتضررة من عاصفة الصقيع التي شهدتها جهة فاس-مكناس أول أمس السبت، 9100 هكتار، حسب التقديرات الإجمالية الأولية التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأحد 07 يونيو الجاري. وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن المساحات المتضررة تتوزع على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان، مبرزة أن الأضرار المرتبطة بهذه العاصفة همت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 بالمائة و80 بالمائة. وأشار البلاغ إلى أن هذه الأضرار كانت منعدمة إلى ضعيفة بالنسبة للضيعات التي تتوفر على الشباك الواقي أو تتواجد في مجال تدخل مولدات مكافحة البرد، وأن جهة فاس-مكناس تتوفر على 6260 هكتار محمية بالشباك الواقي والمدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية بغلاف مالي يصل إلى 310 ملايين درهم، و68 مولد مكافحة البر د بالجهة تسهر على تسييرها بفعالية ونجاعة الفيدرالية الوطنية لمستعملي مولدات مكافحة البرد. وتابع المصدر أن جل الزراعات المتضررة بالبر د، مساء أمس السبت، تدخل في برنامج التأمين المتعدد المخاطر المناخية للمحاصيل الزراعة الذي وضعته الوزارة لدعم الفلاحين وتسهر علي تنفيذه التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا). وسجلت الوزارة، في هذا الاطار، أن الفلاحين الذين سبق وأن اكتتبوا بهذا التأمين لدى التعاضدية، مدعوون للقيام بالتصريحات الفردية عن الضرر وايداعه لدى المديريات الاقليمية للفلاحة في آجال لا تتجاوز 05 أيام كما تنص عليه المسطرة. وأضافت أنه مباشرة بعد مرور العاصفة خرجت لجان اقليمية مكونة من مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاسمكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون (INTERPROLIVE) والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة (FEDAM) إلى الميدان لمعاينة الوضع وتحديد الآثار المحتملة على المحاصيل المختلفة. وأورد البلاغ أن مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاسمكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة، يواصلون التدقيق الميداني والتتبع للآثار المسجلة لهذه الكارثة الطبيعية وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، على أن تعقد لقاءات، على إثر ذلك، مع الفاعلين الفلاحيين بهذا الخصوص. وخلصت الوزارة إلى أن لجنة مختصة متعددة الأطراف ستقوم بالنظر في المعطيات المتوفرة وبلورة التدابير الملائمة بناء على ذلك. وقد همت العاصفة الشديدة جل أقاليم الجهة باستثناء إقليمتاونات، وتسبب عنف هذه الظاهرة، في بعض الأماكن، في أضرار لبعض البنية التحتية الفلاحية إلى جانب المحاصيل الزراعية.