تعيش مواقع التواصل الإجتماعي في المغرب خلال اليومين الماضيين على وقع غضب وسخط عارمين بسبب ما اعتبره البعض “حملة منسقة” على المقدسات الإسلامية في المملكة، تتم في صمت مريب للنيابة العامة ووزارة الأوقاف، والتي تعتبر بمثابة الجهاز التنفيذي لإمارة المؤمنين بالمغرب. وتعود القصة إلى نشر أستاذة الفلسفة المثيرة للجدل أمينة بوشكيوة تدوينة مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وزاد الطين بلة مقطع فيديو يظهر الممثل المغربي رفيق بوبكر، وهو يسب الأئمة ويستهزئ بأحد أركان الإسلام ألا وهو الصلاة. ولم يستسغ نشطاء ومغردون هذه الخرجات وطالبوا بتحرك الجهات المعنية، وكتب الصحفي في قناة ميدي 1 يوسف بلهايسي في تدوينة على حسابه في الفيسبوك: “الطريق سهل لمن يرغب في الشهرة، سب مقدساتنا وثوابتنا، في انتظار تحرك الجهات المختصة”. ومن جهته تبرأ الفنان الكوميدي المغربي محمد الخياري من زميله رفيق بوبكر في تدوينة على حسابه على فيسبوك قال فيها: ” للتذكير فقط : الجسم الفني بريء أتمً البراءة مما فعله هذا الإمًعة في دين الله والأئمة و بريئ ايضا من من كانوا معه الذين ذكرت أسماءهم و فاه بها من مجرى النفايات ( فمه العكر)..من رأى منكم منكرا فليغيره ماشي يضحك ويكركر اعليه . اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا أرحم الراحمين”. وفي ردهم على الهجمة، أطلق إعلاميون مغاربة هاشتاغ “#معاقبة_المتطاولة_على_نبينا. وفي سياق متصل، استغرب نشطاء صمت النيابة العامة ووزارة الأوقاف على تطاول هؤولاء على الدين الإسلامي، مطالبين بمتابعتهم بتهمة سب المقدسات وإهانة التوابث. وأثارت هذه الحملة نقاشا واسعا بين من يدعو إلى ضرورة تطبيق مشروع القانون 22.20 المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، لتقنين إستعمالها حفاضا على المقدسات والثوابت واحتراما للأخرين، وبين من يدعو إلى الإبلاغ بصفحاتهم إلى إدارة الفيسبوك. كما تساءل البعض الآخر عن “الجهة المحرضة” التي تقف وراء هذه الهجمة التي تبدو، من خلال توقيتها ومضمونها، أنها منسقة.