كشفت مصادر موثوقة أن وزارة الداخلية فتحت بحثا إداريا في الاتهامات الموجهة لقائد الملحقة الثالثة بباشوية تيفلت، إقليمالخميسات، بالاعتداء على طاقم صحفي بالقناة الأمازيغية. وقالت ذات المصادر إن لجنة مركزية من وزارة الداخلية انتقلت إلى مقر عمالة إقليمالخميسات لإجراء بحث دقيق ومعمق لمعرفة أسباب وحيثيات اتهام القائد بالاعتداء على الطاقم الصحفي أثناء عمله على تصوير ربورتاج عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليمالخميسات. ووفق المصادر ذاتها فإن نتائج البحث سيتم إعلانها للرأي العام بشكل مفصل فور نهايتها. وكان قائد بمدينة تيفلت قد فاجأ، الثلاثاء الماضي، طاقم تصوير قناة الامازيغية بالصراخ والشتائم والدفع، من أجل إيقاف التصوير، قائلا إنه هو من يرخص بالتصوير. في تدخل غير مفهوم و بعيد كل البعد عن الضوابط القانونية التي تنظم عمله كرجل سلطة . ووفق المصادر فقد تعرضت الصحفية سعاد ، والمصور محمد لاعتداء بالضرب والسب، من طرف القائد الذي يدعى عزيز بالملحقة الثالثة بمدينة تيفلت، أثناء عملهما على تصوير روبورتاج للقناة الأمازيغية، حول تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بمدينة الخميسات و النواحي خلال شهر رمضان وقالت الصحافية المعتدى عليها وهي حامل في شهرها الثاني، إن "القائد ، لم يتوان في الشتم والسب، بوابل من الكلام الساقط، متجاوزا حدوده، وقام بصفعي مرتين ودفعي أكثر من مرة". وأضافت سعاد، أن "القائد ومن معه من أعوان السلطة المدعوين بنبيل وعادل، قاما بمحاولة تكسير كاميرا التصوير، مما تسبب في إصابة المصور بجرح في يده". وأكدت أن "هذا الشطط في استعمال السلطة من طرف القائد أدى إلى توقيف مهمة التصوير"، مشيرة إلى أن انتقال طاقم القناة إلى تيفلت "أتى في إطار قرب القناة الأمازيغية من المواطن ومواكبتها لكل مستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي الذي فرضته الظرفية الوبائية ببلادنا".