أكد فؤاد الشافقي، مدير المناهج التربوية بالإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، أن امتحانات نيل شهادة البكالوريا ستجرى بعد رفع الحجر الصحي، الذي فرضته السلطات المعنية منذ منتصف شهر مارس الماضي . ووفق ذات المصدر، فإن الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية، ستتخذ إجراءات احترازية، أبرزها تقليص عدد الممتحنين في القسم الواحد، ووضع مسافة بينهم تفوق مترا، وتعقيم المقاعد وأوراق الاختبارات. ويطرح آباء وأولياء تلاميذ الباكالوريا، استفهامات مستمرة ومقلقة حول مصير الامتحانات الإشهادية، في زحمة ارتفاع منسوب أخبار عن إمكانية اعتماد الحلول، التي ذهبت إليها فرنسا بخصوص إلغاء الامتحان النهائي للشهادة نفسها، بسبب تداعيات فيروس كورونا والحجر الصحي، الذي يعيشه الفرنسيون، إذ أعلنت الوزارة الوصية على القطاع التعليمي، أنه سيتم اعتماد النقاط التي حصل عليها التلاميذ خلال اختبارات السنة الدراسية. وطالب أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بضرورة حسم القرار لتتضح الصورة، خصوصا أن التواريخ العادية للامتحانات وشيكة، في ظل غياب سيناريوهات ممكنة. ولم تتردد وزارة التربية الوطنية في الرد على كل هذه التخوفات، بالقول إنه لا سنة بيضاء خلال الموسم الدراسي الحالي، كما أن مصدرا رفيع المستوى في الوزارة نفسها قال ل "الصباح" إن المؤسسات التعليمية أنجزت 80 في المائة من المقرر المبرمج في السنة منذ شتنبر الماضي إلى الآن، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء، وسيتم استدراك هذه الفترة بعد نهاية الحجر الذي قد يرفع بشكل تدريجي. وقال المصدر نفسه إنه مباشرة بعد نهاية فترة الحجر الصحي، سيتم إطلاق برامج الدعم والتقوية، مبرزا أن "الامتحانات ستظل قائمة، وبرمجتها ستخضع لمدة الحجر الصحي، وسيتم أخذ هذه الفترة بعين الاعتبار، وبالتالي الإعلان عنها". واستبعد المصدر نفسه أن يتم اعتماد الامتحان أو الفروض عن بعد، مؤكدا أن فروض المراقبة المستمرة ستتم مباشرة بعد الحجر الصحي، إذ ستوضع برمجة لجميع التلاميذ ومواكبتهم للإعداد للامتحانات.