لقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم ليلة السبت-الأحد، في عملية إطلاق نار عشوائي من طرف مسلّح، بمنطقة نوفا سكونيا الريفية شرقي كندا، وهي أسوأ عملية تشهدها البلاد منذ عقود. وتمكنت الشرطة الفدرالية الكندية الاحد، بعد مطاردة بدأت منذ ليل السبت بعد تلقيها بلاغات عن سماع أصوات طلقات نارية في بلدة بورتابيك الصغيرة على بعد 100 كيلومتر من هاليفاكس، من العثور على المسلّح ميتا، وهو غابريال وورتمان البالغ 51 عاما. وقال المتحدث باسم الشرطة كريس ويذر خلال مؤتمر صحافي الأحد “لا توجد لدينا حصيلة نهائية” للضحايا، مضيفا “هناك أكثر من 10 قتلى، من المؤكد أن الحصيلة ستكون أكثر من 10. أكثر بكم؟، لا أعرف”. وتشمل لائحة القتلى شرطيّة تابعة لشرطة الخيالة الملكية الكندية، في حين أصيب شرطي آخر بجروح. وتابع ويذر “انتهى البحث عن المشتبه به هذا الصباح بعد تحديد مكانه. وأستطيع أن أؤكد أنه قد مات”. وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أعلنت شرطة الخيالة الكندية ارتفاع عدد القتلى إلى 17. والمسلح الذي قيل انه يعمل في صناعة أطقم الاسنان لكسب عيشه، شوهد يقود سيارة بدت كأنها تابعة للشرطة قبل ان يستبدلها بأخرى، وفق ما غردت الشرطة الكندية، محذرة من انه ليس شرطيا وأنه يُعَدّ “مسلحا وخطرا”. ويعتبر هذا الحادث هو الأعنف من نوعه، منذ أن قتل رجل مسلح 15 امرأة في مونتريال في دجنبر من عام 1989.