كشفت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، عن التوزيع الجهوي لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بالمغرب. وأوضح محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، خلال التصريح الصحافي اليومي لوزارة الصحة، أن جهة الدارالبيضاءسطات تتصدر عدد الإصابات ب181، تليها جهة مراكشآسفي ب115، ثم جهة الرباطسلاالقنيطرة ب112، وجهة فاسمكناس ب110 حالة مؤكدة. وأضاف التصريح الصحافي أن جهة طنجةتطوانالحسيمة سجلت فيها 44 حالة، تليها الجهة الشرقية ب26 حالة، ثم جهة بني ملالخنيفرة ب21 حالة، وجهة سوس ماسة ب17 حالة، وجهة درعة تافيلالت ب13 حالة، وجهة العيون – الساقية الحمراء بحالتين، وجهة كلميم واد نون بحالة واحدة. وبخصوص المدة الزمنية المتعلقة بشفاء المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في المغرب، أوضح محمد اليوبي، أن معدل الفترة الزمنية للتكفل بالحالات التي شفيت هو 12 يوماً، مشيرا إلى أن هناك حالات شفيت في غضون 6 أيام بعد العلاج كأدنى فترة زمنية. ووصل عدد المتعافين من فيروس “كورونا” في المغرب إلى 26 حالة، وعدد الوفيات 37 حالة، حتى الساعة السادسة من مساء اليوم. وبالنسبة لتوزيع الحالات التي تعافت من “كوفيد-19” حسب الحالة الصحية في بداية الإصابة، فإن 4 في المائة لم تكن تظهر عليهم أي أعراض للمرض، و14 في المائة كانت أعراضهم حميدة وبسيطة، بينما 8 في المائة كانت أعراضهم خطيرة ورغم ذلك امتثلوا للشفاء. وتتوزع هذه الحالات التي شفيت تماما من “كوفيد-19” على جهة الدارالبيضاءسطات بسبع حالات، وجهة الرباطسلاالقنيطرة بسبع حالات، وجهة فاسمكناس بخمس حالات، وجهة مراكشآسفي بأربع حالات، وجهة بني ملالخنيفرة بحالة واحدة، وجهة سوس ماسة بحالة واحدة، وجهة طنجةتطوانالحسيمة بحالة شفاء واحدة أيضا. وبخصوص نجاعة دواء “كلوروكين” ودواء “هيدروكسي كلوروكين” اللذين اختارهما المغرب لعلاج مرضى “كوفيد-19″، أوضح مدير الأوبئة أنه من السابق لأوانه الكشف عن خلاصات فعالية هذا الدواء. وأبرز المصدر ذاته أن وزارة الصحة تتوفر على مؤشرات حول استخدام هذا الدواء في علاج المرضى ستكشف عنها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام. من جهة ثانية، كشف المسؤول بوزارة الصحة أن 70 مصابا بالفيروس لم تكن تظهر عليهم أي أعراض متعلقة بالمرض في البداية، وتبينت إصابتهم في إطار التتبع الصحي للمخالطين وفترة العزل الصحي. وأورد اليوبي أن من “بين 5560 شخصا من المخالطين، تبين أن 70 منهم أصيبوا بالوباء ولم تكن تظهر عليهم أي أعراض”، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية والتزام البيوت، “لأن هناك أشخاصا حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم أعراض المرض في الشارع”. مدير الأوبئة أكد أن الإجراءات الوقائية الفردية هي السبيل الوحيد للخروج من أزمة “كورونا”، سواء التدابير الوقائية داخل البيوت أو خارجها، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة يمكن أن تحمل أخبارا حول “كورونا المغرب” أحسن بكثير مما هو موجود في بعض الدول. وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت مساء اليوم الأربعاء عن إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 642 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 40 حالة خلال ال 24 ساعة الماضية ووفق المعطيات التي كشفت عنها وزارة الصحة فإن عدد الحالات المستبعدة إصابتها، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 2653 منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد. وأشار المصدر ذاته إلى عدد المتعافين من فيروس "كورونا" في المغرب إرتفع إلى 26 حالة، بعد شفاء حالتين، فيما بلغ عدد الوفيات إلى 37 حالة، بعد تسجيل حالة وفاة. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام. وأشار العثماني، في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، الجمعة، إلى تسجيل حالات تماثلت للشفاء، معربا في المقابل، عن أسفه لفقدان عدد من المواطنات والمواطنين في هذه المأساة، وترحم عليهم سائلا الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، كما قدم التعازي لأسرهم وذويهم. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية. الداخلة – وادي الذهب 0