ذكرت مصادر طبية مغربية اليوم الأحد 29 مارس 2020 رضيعة توفيت بأحد مستشفيات مدينة وجدة ليلة السبت الأحد، بعد إصابتها بفيروس كورونا، مما يؤكد تحذيرا منظمة الصحة العالمية على أن الفيروس لا يستثني الشباب وصغار السن من الإصابة. وحسب نفس المصدر فإن “الرضيعة تبلغ من العمر 17 شهرا، وانتقل لها الفيروس من أمها المصابة التي لا تزال قيد الحجر الصحي بالمستشفى الجامعي بوجدة “. وقبل أن تتوفى الرضيعة، تضيف ذات المصادر، أجريت لها اختبارات فيروس كورونا، وظهرت نتيجة إصابتها بالفيروس عقب وفاتها. وتؤكد وفاة هذه الرضيعة مخاوف منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن المعطيات الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد، أظهرت أن الشباب يتم إدخالهم إلى المستشفى إذا أصيبوا بفيروس شأنهم شأن كبار السن، مما يعني أنهم ليسوا في منأى عن خطر الإصابة بهذا الفيروس الفتاك. وأوضحت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة 27 مارس 2020، أن "الشباب ليسوا منيعين"، أمام الإصابة بفيروس كورونا. وأضافت "ما نعرفه من بيانات عبر عدد من الدول – بما في ذلك بيانات، الصين والولايات المتحدةوإيطاليا وإيران وكوريا واليابان ودول أخرى، هو أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب مرضًا خفيفًا"، "لكن لدينا تقارير تصف العدوى لدى الأطفال بأنها شديدة". وأكدت كيرخوف، أن الفيروس "قادر على التسبب بالعدوى والمرض الشديد لدى الناس من جميع الأعمار". قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، خلال المؤتمر الصحفي، الجمعة، إن 20% من الوفيات في كوريا كانت بين الأشخاص دون سن الستين، وفي إيطاليا كان ما يصل إلى 15% من الأشخاص في العناية المركزة تحت سن الخمسين، وفي ألمانيا وبلدان أخرى، فإن ما يصل إلى 10% إلى 15% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا المصابين بالمرض يعانون من عدوى متوسطة إلى شديدة.