فضحية سياسية بكل المقاييس تلك التي عاشها حزب الأصالة والمعاصرة، مساء اليوم الجمعة بمدينة الجديدة، بعدما افتتح مؤتمره الوطني بمعركة بين أنصار الأمين العام للحزب، حكيم بنشماس، وأنصار غريمه سمير كودار، تخللها الركل والرفس والسب بكلمات نابية مما دفع العديد من المراقبين “عن أي حداثة وأي أصالة يتحدثون هؤلاء”. ونشبت المعركة بعد أن قام مناصرون لحكيم بنشماش بتوقيف كلمة كودار أحد المرشحين لخلافة الأمين العام الحالي، ما تسبب في وقوع “قربلة”، حيث رُفعت شعارات تطالب برحيل كودار، قبل أن يتدخل الأمن الخاص وبعض أنصاره كودار لحمايته وفض المعركة التي وصفها بنشماس نفسه ب”الفضيحة”. وعبر بنشماس عن حسرته على "فضيحة" حزبه التي حدثت أمام دبلوماسيين ونواب برلمانيين من مختلف دول العالم. وقال بنشماس، في افتتاح الجلسة العامة الأولى، الخاصة بمناقشة التقرير الأدبي والمالي، مخاطباً أعضاء حزبه، "للأسف كان مبرمجاً إلقاء كلمات لشخصيات دولية، ولكن بدلاً من ذلك شاهدوا ما قمتم به قبل قليل". وأضاف، أن من بين ضيوف المؤتمر الذين حضروا معركة "الأصالة والمعاصرة" الداخلية، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية الذي يمثل عدداً من الدول في القارة، ورئيسة الحزب الديمقراطي الأرجنتي، وبرلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودبلوماسيون من فنزويلا وكسطاريكا، ومن دول أخرى. وتأسف أمين حزب البام على ما حدث، في جلسة افتتاح المؤتمر الوطني الرابع، أمام من أسماهم "العديان والشمايت لي كيتفرجو فينا"، ودعا المؤتمرين إلى التزام الهدوء في ما تبقى من محطات المؤتمر، الذي سيستمر إلى غاية الأحد المقبل.