حسمت إدارة فريق الرجاء البيضاوي بشكل نهائي في أمر 12 لاعبا، خلال “الميركاتو” الصيفي الجاري، حيث فسخت عقود العديد من الأسماء، فيما قررت إعارة بعض اللاعبين الشباب إلى فرق أخرى لكسب التجربة. وقالت مصادر مطلعة إن الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق “الأخضر”، قرر استبعاد أربعة لاعبين من لائحة الفريق للموسم الحالي، إذ طالب إدارة النادي بإيجاد حل لكل من محمد خلدان، وأيوب جولال، وحمزة التومي، وأيمن ساديل. فيما ترفض الإدارة أن يتم التفريط فيهم بحكم انتمائهم إلى مدرسة الرجاء، وهم أمل الفريق مستقبلا. ومن بين اللاعبين الرسميين، الذين غادروا الرجاء خلال هذا “الميركاتو”، عبد العظيم خضروف، الذي فسخ عقده بشكل ودي مع الفريق دون اللجوء إلى الجامعة الملكية لكرة القدم، حيث توصل بشيك قيمته 50 مليون سنتيم مقابل الخروج من النادي بدون مشاكل، علما بأن غاريدو تشبث بهذا اللاعب حتى آخر لحظة، لكن الجانب المادي أوقف المفاوضات للإبقاء عليه مع الفريق. وارتفع عدد مغادري الفريق إلى 12 لاعبا، هم هلياير مومي، وإسماعيل بلمعلم، وعادل الكروشي، وزهير الواصلي، وعبد العظيم خضروف، ومنير عوبادي، ووليد الصبار، وزكرياء الهلالي. وقد تم تعويض هؤلاء بلاعبين شباب، أظهروا صورة جيدة في أول مباراة رسمية لهم أمام أسيك ميموزا الإيفواري، خلال الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي عاد فيها “النسور” بفوز ثمين من الكوت ديفوار بهدف نظيف من ضربة جزاء. وفي سياق متصل، من المرتقب أن يكمل الليبي سند الورفلي، مدافع نادي أهلي طرابلس، إجراءات انتقاله إلى فريق الرجاء بعد موافقة مسؤولي الأهلي على إعارته للفريق البيضاوي موسما واحدا، مع إمكانية شراء عقده في يونيو القادم. وسيجتاز اللاعب الليبي الفحص الطبي، ويلتحق مباشرة بتداريب الفريق بداية من الأسبوع القادم، لتعزيز خط الدفاع الرجاوي. ويتطلع الجمهور الرجاوي إلى المزيد من الأسماء لتعزيز صفوف النادي في بعض المراكز، خاصة أن مواجهات الفريق ستكون عديدة السنة القادمة، ولا بد من إيجاد الخلف لبعض المغادرين، لأن تحدي الموسم القادم سيطالب فيه الجميع برفع المستوى، والبحث عن ألقاب غابت عن خزينة الفريق منذ سنوات. وفشلت اللجنة المؤقتة التي تسير الفريق في التعاقد مع لاعبين من الطراز العالي لغياب السيولة المالية الكافية، إذ فرطت في صفقة بديع أووك لصالح الوداد الرياضي، بعدما حاولت في وقت سابق أن تنافس هذا الأخير، إلا أنها عجزت عن ذلك بسبب الأزمة. وسينافس “النسور” هذا الموسم على أكثر من واجهة، إذ ينتظرهم استئناف كأس الكونفدرالية الإفريقية، إضافة إلى بطولة العرب والدوري الاحترافي، بجوار تحدي كأس العرش.