قررت اللجنة المنظمة لمهرجان السينما الإسبانية واللاتينية الذي يقيمه معهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) بالقاهرة تخصيص هذا العام للقضايا الإنسانية وعرض الأعمال التي تبرز معاناة الأفراد نتيجة الحروب أو الفقر أو الهجرة. يعرض المهرجان في دورته الثالثة التي تقام بين أيام 26 و29 من الشهر الجاري، سبعة أفلام من إسبانيا وبيرو وكولومبيا وبوليفيا والبرازيل والمكسيك. وتتنوع القضايا التي تتطرق لها الأفلام ما بين مساعي المهاجرين اللاتينيين من أجل العيش داخل الولاياتالمتحدة وتقنين أوضاعهم، بجانب من عانوا نتيجة الغزو الإسباني للمكسيك الذي استمر نحو ثلاثة قرون، ومن تعرضوا لويلات البؤس. ينظم المهرجان معهد ثربانتس بالتعاون مع جمعية "نوفي أوريزونتي لاتيني"، وستعرض الأفلام في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بجانب مقر ثربانتس بالقاهرة. وستبدأ فعاليات المهرجان مساء الأحد المقبل بحفل الافتتاح، ويليه عرض فيلم "إرنديرا إيكيكوناري" وهو من إنتاج المكسيك عام 2007 للمخرج روبرتو مورا كاتليت، والذي تدور أحداثه حول الغزو الإسباني للمكسيك الذي بدأ في القرن السادس عشر وحتى سبتمبر/أيلول 1810. وبعدها سيتم عرض فيلمين يوميا أحدها الساعة الخامسة مساء والثاني في السابعة مساء، ثم تنتقل العروض على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين إلى مقر معهد ثربانتس. ويشهد المهرجان عرض فيلم "هدية باتشاماما" وهو إنتاج بوليفي ياباني مشترك أنتج في 2008 وأخرجه توشيفومي ماتسوشيتا، بجانب فيلم "الشرس الطيب" وهو من إنتاج 2001 وقد مثل بيرو في مسابقة الفيلم الأجنبي بمهرجان الأوسكار. كما يعرض فيلم بيرواني آخر هو "كلب البستاني" الذي أنتج عام 2009 ، بجانب فيلم برازيلي من إنتاج 2008 للمخرج نيكولا ألجرانتي. وسيختتم المهرجان بعرض فيلمي الورثة المكسيكي (2009)، والفيلم الوثائقي الإسباني "صنع في لوس أنجليس" الذي أخرجته ألمودينا كارياسيدو عام 2007 ، ويسرد قصة ثلاثة مهاجرين غير شرعيين من أمريكا اللاتينية ومسيرة كفاحهم من أجل تسوية أوضاعهم داخل الولاياتالمتحدة. وكانت دورة العام الماضي من المهرجان قد قرنت بين الأدب والفن السابع من خلال عرض أفلام مأخوذة عن أعمال أدبية بهدف تعريف السينمائيين بكيفية تقديم هذا النوع من الأفلام.