أثار خبر اعتزام السياسي الشعبي البارز غوستافو أريستيغي الزواج من فتاة تنحدر من أحد الأسر الرباطية الميسورة، تدعى نادية الخلفي استياء كبيرا في صفوف اليمين، وانتشرت حملة إشاعات تشهيرية عبر وسائل الإعلام الإسبانية وخصوصا على الإنترنت، وقد امتدت لتشبه "مسلسلا مكسيكيا" على حد تعبير أريستغي نفسه، وقد انتشرت التعليقات التشهيرية كالنار في الهشيم، تنعت الزيجة "غير المرغوبة" كما وصفتها جريدة "ليبانتي أو م ب"، كما كتب أحد المدونين في مدونات لليمين المتطرف أن دي أريستغي لا بد أنه "اعتنق الإسلام" كما تقضي الشريعة الإسلامية، وأن هذه الزيجة تمت تحت "النظرة الحذرة والموافقة لملكه الجديد محمد السادس"، بما أن للخطيبة علاقة بالعائلة الملكية المغربية. أما خمينث لوسانتوس، فقد اقترح أن يقوم المسؤول في الحزب الشعب بتغيير اسمه إلى "علي أريستغي" بعد تغيير ديانته بسبب الحب. وقد اضطر الناطق مسؤول السياسة الخارجية في الحزب الشعبي للخروج عن الصمت والرد على ما سماه "بالوعات الإنترنت"، مضيفا أن هذه الأخبار الزائفة تمس حياته الشخصية وسمعته التي يعتبرها "رأسماله الوحيد"، في محاولة للمس ب"حياته المهنية ومساره السياسي". وأضاف أريستغي لصحيفة "بوبليكو" أن خطيبته حدثته أنها "منهارة تماما، ولا أدري لماذا يفعلون بناهذا؟"، وأن ما وصفته الصحف اليمينية على أنه "حفل تحوله إلى الإسلام" في الرباط لم يكن سوى حفل للتعرف على أسرة المخطوبة. وانضاف إلى الحملة أيضا رفاقه في الحزب، مما اضطر أرستيغي معهلالدفاع عن نفسه، حيث صرح لجريدة بانيطاتيس "ما الذي لا يمكن توفيقه؟ أن تكون خطيبتي مغربية؟ أم أن مهمتي الأولى هي الدفاع عن إسبانيا و عن الإسبان لأن ذلك هو واجبي الأخلاقي و السياسي؟ إنهم فاقدون للضمير أولئك الذين يحاولون تشويه سمعتي بهذه الادعاءات". وتأتي هذه الحملة ضد زواج أريستيغي رغم أنه في الأيام الماضية قد أظهر بما لا يدع مجالا للشك صلابته في وجه الاحتجاجات المغربية على زيارة راخوي لمليلية، حيث كان قد صرح للإذاعة الوطنية الإسبانية بوصفه ناطق الحزب الشعبي للشؤون الخارجية قائلا " لا نقبل بأي شكل أن يملوا علينا الأجندة السياسية لرئيس المعارضة و لا لأي سياسي ينتمي للإقليم الإسباني".