أكدت كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال (ا.م.ش)، أن دور الصحافيين ليس التبليغ عن عشرات المكالمات التي يتلقونها، والتي تتضمن شكايات أو معطيات، قد تكون صحيحة أو إدعاءات خيالية أو خرافية. واعتبرت النقابتان في بلاغ مشترك أن الحكم “قاسي جدا”، خاصة وأنه استند على مكالمات هاتفية، تلقاها المهداوي، من شخص مجهول، موضحة أن هذا أمر "يحدث يوميا مع كل الصحافيين، ولا يعني بتاتا أنهم يتقاسمون مضمونها أو يعطونها أية مصداقية، ما داموا لم يتحروا في شأنها، وهذا هو دور الصحافيين”. وأوضح بلاغ حول "الحكم القاسي في حق الزميل حميد المهداوي"، أن النقابتين ينتظران مراجعة هذا الحكم، عند الاستئناف، للإفراج عن الزميل المهداوي، الذي تم عزل قضيته عن قضية معتقلي الحسيمة. وعبرت النقابتان الصحافيتان عن صدمتهما القوية، على إثر النطق بالحكم في حق الزميل، حميد المهداوي، الذي أدين بثلاث سنوات سجناً، من طرف محكمة الجنايات بالبيضاء، بتهمة عدم التبليغ عن جريمة تمس أمن الدولة.