يلتقي المنتخبان الكولومبي والسنغالي، اليوم الخميس، في ثالث جولات المجموعة الثامنة لمونديال كأس العالم 2018 في روسيا، ضمن مواجهة من العيار الثقيل بين ممثلين من أمريكا الجنوبية وأفريقيا سيتنافسان بكل قوة على بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي. ورغم أن صدارة المجموعة تبقى سنغالية إلى الآن بأربع نقاط بالتساوي مع اليابان، إلا أن كولومبيا، صاحبة النقاط الثلاثة، والتي سحقت بولندا في الجولة السابقة بثلاثة أهداف نظيفة، قد تخطف الصدارة حال فوزها على “أسود التيرانجا”. ولم يتمكن المنتخب البولندي بقيادة نجمه روبرت ليفاندوفسكي من تحقيق أي نقاط، ليخرج مبكرا من البطولة، وذلك في المجموعة التي تعد من بين الأقوى في المونديال. وقد يمنح التعادل كلا المنتخبين بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي، حال خسارة اليابان أمام بولندا. وسيغيب عن اللقاء في كتيبة كولومبيا لاعب الوسط أبيل أجيلار، الذي يعاني من مشكلات بدنية ستبعده عن الملاعب لفترة قد تصل لأسبوع، في الوقت الذي يعود فيه للمستطيل الأخضر، اللاعب كارلوس ألبرتو سانشيز، بعدما أتم أمام بولندا إيقافه لمدة مباراة بعد الطرد أمام اليابان. ويأمل منتخب “لوس كافيتيروس” في تكرار ما فعله في المباراة الاخيرة ضد بولندا، أمام السنغال، التي تقدم مونديالا رائعا في مشاركتها الثانية بالحدث العالمي. وسيقود المنتخب الكولومبي، المتأهل في المونديال السابق بالبرازيل لربع النهائي، كل من خاميس رودريجيز وخوان فرناندو كينتيرو، مدعوما في الدفاع بدافينسون ومينا، وواثقا في القدرة التهديفية لرأس الحربة فالكاو. ومن جانبه، سيسعى المنتخب الأفريقي لتأكيد قوته الدفاعية بعد مباراته التي أثارت علامات استفهام بعد أداءه غير المقنع أمام اليابان (2-2)، لكنه يعلم أن التعادل سيقوده دون شك إلى الدور المقبل وأن كولومبيا ستلعب معتمدة على الهجوم وستحتاج للسيطرة على مجريات اللقاء. وأكد مدرب “أسود التيرانجا”، أليو سيسيه، قائد الفريق الذي حقق انجازا خلال مشاركته الأولى بالمونديال في نسخة 2002 بالتأهل لربع النهائي، عقب مباراة اليابان الأخيرة “لأكن صريحا، لم نلعب بشكل جيد، اعتقد أن الفريق الأفضل على الملعب كان هو اليابان”. لهذا ينتظر أن ينتفض المنتخب السنغالي أمام الكولومبيين، رغم أن سيسيه قد لا يجري تغييرات ضخمة على التشكيل. وسيعود مهاجم ليفربول، ساديو ماني، ليكون اللاعب الأهم في تشكيلة السنغال لقدراته الكبيرة في الركض السريع والتحكم في الكرة وهز الشباك، إلى جانب إسماعيلا سار ومباي نيانج.