ألقاب كثيرة اشتهرت بها مدينة مراكش المغربية، كالمدينة الحمراء وعاصمة النخيل، كما يعتبر لقب "مدينة السبعة رجال"، من الألقاب الشهيرة لهذه المدينة التي تحظى بشهرة عالمية. مجموعة من المصادر تقول إن هؤلاء الرجال السبعة الذين اقترنوا باسم مراكش، هم رجال عرفوا بعلمهم وصلاحهم، عاشوا وماتوا في المدينة أو دفنوا فيها. فمن يكون هؤلاء؟ يوسف بن علي هو يوسف بن علي الصنهاجي، تقدمه مصادر بوصفه "أحد أعلام الزهد والصلاح بحاضرة مراكش"، وقد كان يلقب ب"صاحب الغار" لأنه كان يتعبد في غار قرب باب أغمات. تشير كثير من المصادر في تطرقها لسيرته إلى إصابته بالجذام، ويقال إنه صبر على إصابته تلك وكان يلقب ب"المبتلى"، وقد اعتبره أهل المدينة "من أركان الخير والصلاح". القاضي عياض هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى اليحصبي السبتي، واحد من أشهر القضاة في تاريخ المغرب. تتلمذ على أيدي كبار العلماء، واشتغل في القضاء بمسقط رأسه، سبتة، وأيضا في غرناطة، ويوصف بأنه "كان قاضيا ينشر بين مواطنيه لواء العدل، ويضرب لهم المثل العليا في التخلق بالخلق الإسلامي والسيرة الحميدة. ومواطنا يعي أحداث بلده، ويتبين أهدافها، فيشارك في توجيه هذه الأحداث ومسايرتها". توفي ودفن في مراكش. أبو العباس السبتي هو أبو العباس أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي الذي يعرف في عدة مصادر بكونه أحد أشهر متصوفة عصره، وأشهر رجالات مراكش السبعة. ولد في مدينة سبتة وانتقل للعيش في مدينة مراكش، ويقال إنه اعتكف في جبل جيليز بالمدينة، للعلم والعبادة، كما يقال إن ذلك استمر لمدة أربعين سنة "إلى أن استقدمه السلطان الموحدي يعقوب المنصور إلى داخل أسوار مراكش". مصادر أخرى تتحدث عن أبي العباس من منطلق كونه "صاحب مذهب قائم على البذل والتصدق" وتشير إلى أن "اسمه وراء عادة منتشرة في المغرب وهي العباسية المرادفة للكرم والعطاء". محمد بن سليمان الجزولي أحد أعلام التصوف في المغرب، إذ تقول مصادر عنه بأن "إليه انتهت الطريقة الشاذلية، وعنه تتفرع جملة من الطرق التي يكثر أتباعها في كافة أنحاء العالم الإسلامي". المصادر نفسها، تشير إلى اشتهاره بأحزابه وأوراده وأذكاره وعلى رأسها "دلائل الخيرات"، في إشارة إلى كتابه الشهير. يقال إنه توفي خارج مراكش فحمل جثمانه إليها حيث تم دفنه فيها. عبد العزيز التباع هو عبد العزيز بن عبد الحق الحرار، من الشخصيات التي عرفت كذلك بالعلم والتصوف وتصفه بعض المصادر بكونه "خليفة الإمام محمد بن سليمان الجزولي على الطريقة الجزولية". يقال إن "التباع" هو لقب أطلق عليه نظرا لاتباع كثير من الناس له، كما يقال إنه كان في البداية يمتهن صناعة الحرير قبل أن يتجه إلى العلم. محمد بن عجال الغزواني محمد بن عجال الغزواني ويلقب ب"صاحب القصور"، ولد في مدينة القصر الكبير، وهو من العلماء المتصوفة. عاش فترة في فاس التي رحل إليها لطلب العلم، ومنها انتقل إلى مراكش، وهناك تقول مصادر إنه أقام مدة عند عبد العزيز التباع الذي "اشتغل عنده في الزاوية كمكلف بالبساتين". الإمام السهيلي هو أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، ويلقب ب"الضرير"، ذلك أنه، وفق عدد من المصادر، فقد بصره وهو في السابعة عشرة من العمر بسبب مرض أصاب عينيه. إصابته تلك لم تمنعه من التحصيل العلمي إذ تتلمذ على أيدي كثير من العلماء في قرطبة وغرناطة وغيرهما، مع العلم أنه ولد في قرية قرب ملقا، ويعتبر أحد "أعلام اللغة والحديث والفقه في الغرب الإسلامي". المصدر: أصوات مغاربية