أكدت النقابة الوطنية للصحة، أنها عقدت، أخيرا، لقاء مع وزير الصحة، أنس الدكالي، حيث جرى خلاله تقديم الملف المطلبي للنقابة لإصلاح المنظومة الصحية. وذكرت النقابة، في بلاغ لها،أنه خلال اللقاء الذي دام لساعات جرى، خلاله «التأكيد على ضرورة الاستجابة العاجلة للمطالب المشروعة للشغيلة الصحية بكل فئاتها وبدون استثناء، مع طرحها بكل نقطها والتدقيق في كل تفاصيلها واقتراح حلول لمعالجتها». وتعهد وزير الصحة خلال الاجتماع على العمل من أجل إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل والمطالب المطروحة بعد التشاور مع الجهات المعنية، وكذا مأسسة الحوار وتفعيله واستمراره مع النقابات الأكثر تمثيلية. واعتبرت النقابة، أن المنظومة الصحية بالمغرب، «تعرف ترديا خطيرا تفاقم أكثر خلال السنوات الأخيرة»، مشيرة إلى أن «المواطنين يطالبون بخدمات صحية جيدة عالية ويتطلعون إلى إصلاح حقيقي للمنظومة». وأردف المصدر ذاته، «أهدافنا الإستراتيجية كنقابة صحية تتمثل في إقرار سياسة صحية وطنية وتطوير المنظومة البشرية الصحية حقوقا وواجبات ومصالحة المنظومة الصحية مع المواطنين التي لن تقوم إلا على مصالحة مهنيي الصحة مع منظومتهم الصحية». وأكد البلاغ، أن العاملين بالقطاع يطالبون بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية والإدارية والاجتماعية. واعتبرت النقابة، أن الهدف الأساسي من إصلاح المنظومة الصحية، هو «مصالحة المواطنين مع منظومتهم الصحية بعدما تتم مصالحة حقيقية للمهنيين مع منظومتهم الصحية لا يمكن الوصول إليه إلا بتجاوز الرؤية التقنية والكمية للعنصر البشري الصحي والانتقال به إلى مستوى الأولويات القصوى باعتباره من جهة القاعدة الاستراتيجية لتنمية الخدمات الصحية وتطوير المردودية والجودة». هذا وشددت النقابة، «نريد حوارا اجتماعيا مركزيا وقطاعيا حقيقيا يفضي إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب كل فئات الشغيلة الصحية وسجلنا حوارا مغشوشا وفارغا وعرضا بئيسا لرئيس الحكومة».