ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، من مقر الحزب الديموقراطي في مدينة شيكاغو الأمريكية ، خطاب النصر في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد فوزه بولاية ثانية. وهنأ منافسه الجمهوري مت رومني على حملته الانتخابية القوية. ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشكر للأمريكيين على انتخابه رئيسا لولاية ثانية. وقال أوباما إنه اتصل بمنافسه الخاسر مت رومني ونائبه بول ريان وهنأهما على حملتهما العتيدة، وأضاف "ربما خضنا معركة ضارية لأننا نحب هذا البلد ونحمل هموم هذا البلد". ووجه أوباما الشكر بقوة لنائبه جو بايدن الذي وصفه بأنه "محارب أمريكا"، وشكر أيضا أعضاء حملته على جهودهم. وقال "نريد لبلدنا أن تتقدم في أمان وسلام وأن تكون موضع إعجاب في العالم". وأضاف بأنه سيعود للبيت الأبيض رئيسا "أفضل وأكثر إلهاما" للعمل من أجل "المستقبل الذي ينتظرنا جميعا". وأكد أنه يتطلع للعمل مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل خفض الميزانية الحكومية وإصلاح قانون الضرائب ونظام الهجرة. وتابع "إننا أسرة أمريكية وإننا نتحرك صعودا وهبوطا سويا كدولة واحدة". وقال رومنى فى كلمة سبقت خطاب أوباما، وفق البرتوكول المعمول به هناك، "أهنئ الرئيس باراك أوباما على فوزه، كما أن حملته تستحق التهنئة أيضًا.. لقد هنأته بشكل خاص، هو والسيدة الأولى ميشيل أوباما وابنتيه". وأضاف المرشح الجمهورى "إنه وقت مفعّم بالتحديات، وآمل أن يحمل الرئيس دولتنا إلى النهوض، كما أود أن أشكر بول رايان لكل ما بذله من أجل حملتنا ولأجل بلدنا.. أشكره على الالتزام بالمهمة، وعلى عمله الجاد الذى يصب فى مصلحة دولتنا. وأظهرت نتائج أولية واستطلاعات رأي الناخبين التي أحصتها وسائل الإعلام الأمريكية حصول أوباما على 303 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 203 صوت لمنافسه رومني. وكان الفائز بالانتخابات يحتاج إلى 270 صوتاً لإعلان فوزه بالرئاسة. وحقق أوباما عددا من الإنجازات المهمة خلال فترة ولايته الأولى ، من بينها إنقاذ صناعة السيارات وقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، جعلته يبقى في سدة الرئاسة بالبيت الأبيض لفترة جديدة مدتها أربعة أعوام. ويضمن فوز أوباما الاستمرار في تنفيذ قوانين تحمل بصمته لاصلاح الرعاية الصحية والقطاع المالي وقد يؤدي الي زيادة الضرائب على الأثرياء في إطار الجهود الرامية لتقليص العجز.