أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق اليوم الجمعة، بمسجد الإخلاص بالدار البيضاء، أن الملك محمد السادس أذن بأن يفتح 30 مسجدا تم بناؤها أو أعيد بناؤها، أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف. وقال التوفيق في كلمة ألقاها بين يدي الملك، بعد أداء صلاة الجمعة، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رصدت غلافا ماليا يناهز 200 مليون درهم، لبناء 11 مسجدا جديدا، وإعادة بناء 17 آخرا، وترميم مسجدين أثريين، بقدرة استقبال إجمالية تقدر 20 ألفا من المصلين. وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في مجال تدبير المساجد، تم وضع خطة مبنية على مقاربة تشاركية، للتعامل مع وقائع عديدة. ومن بين هذه الوقائع، يتابع التوفيق، توفر المملكة على 51 ألف مسجد، منها 70 بالمائة بالمجال القروي، وضرورة المحافظة على ما يقارب 900 مسجد أثري، وضرورة مواجهة الطلب السنوي الناتج عن النمو الديموغرافي والذي يقدر ب240 مسجدا جديدا. كما أبرز الوزير في هذا الصدد أن مراقبة بنايات هذه المساجد حسب الضوابط التقنية والقانونية، تسفر سنويا عن إغلاق حوالي 140 مسجدا قصد إعادة بنائها. وأضاف أن الخطة تشمل مجموعة من الإجراءات الموجهة لمواكبة سياسة اللاتمركز، وضمان الحياد التام للمساجد، ودعم رسالتها الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وتعبئة الموارد المالية والبشرية الضرورية، وإدماج التكنلوجيا الحديثة، والاستجابة لقضايا الاستدامة. كما أشار الوزير إلى أن هذه الخطة تعتمد على ثلاث دعامات، تهم توسعة خريطة المساجد، وتحسين جودتها، والمحافظة على التراث، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 83 إجراء تنمويا في إطار هذه الخطة الرائدة. وذكر التوفيق، في هذا السياق، أن هذه الإجراءات تهم على الخصوص، إحكام الخريطة الوطنية للمساجد، ومراجعة الدليل المرجعي للخصوصيات المعمارية وشروط التوزيع والبناء، وتعبئة المحسنين وتجويد الشراكة معهم، وتطوير خطة النجاعة الطاقية والمنظومة المعلوماتية المتعلقة بالتدبير، ومراجعة الإطار التشريعي المتعلق بالعمل التطوعي في بناء وتسيير المساجد. ولم يفت الوزير التذكير بهذه المناسبة، بعدد القيمين الدينيين في المساجد بمختلف أصنافهم، والذي يبلغ 72 ألفا، مشيدا بالتفاني والإخلاص الذي يظهرونه في أداء مهامهم.