اقتحم جنود بحرية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 29 ماي، “سفينة الحرية” التي انطلقت صباحا، من ميناء مدينة غزة، نحو العالم الخارجي، بغرض كسر الحصار عن القطاع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في غزة، أن أربعة زوارق تابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي حاصرت سفينة الحرية التي تقل 20 مواطنا فلسطينيا من ذوي الحالات الإنسانية من مرضى وطلبة وخريجي جامعات، وسيطرت عليهم وقامت باعتقالهم وسحب السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي القريب من غزة. وأكدت أن بحرية الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت أيضا عددا من الصحفيين على مركب صيد كان يرافق السفينة الصغيرة، التي أبحرت من ميناء الصيادين في غزة باتجاه العالم الخارجي، للعلاج والدراسة. من جانب آخر، أكد المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار، أدهم أبو سلمية، في بيان، “انقطاع الاتصال مع سفينة الحرية، بعد محاصرة 4 زوارق حربية إسرائيلية لها على بعد أكثر من 12 ميلا بحريا”. وحمل أبو سلمية “الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن السفينة”. وتقول الهيئة إن “الفعالية تهدف إلى إكمال مسيرة سفينة مرمرة التركية، التي هاجمتها قوات إسرائيلية في 31 ماي 2010، لدى اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وأطلقت النار على المتضامنين الموجودين على متنها”. وأسفرت عملية الاقتحام عن استشهاد 10 ناشطين أتراك، الأمر الذي نجم عنه اندلاع أزمة سياسية بين أنقرة وتل أبيب، انتهت باستجابة إسرائيل لشروط تركيا، والتي كان أبرزها الاعتذار وتعويض أهالي الضحايا.