أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة "الكارثة الكبرى" في ولاية نيويورك التي ضربها الإعصار ساندي، الذي أدى إلى مقتل 13 شخصاً حتى الآن. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا القرار "يضع الأموال الفيدرالية في التصرف للأشخاص المتضررين في مناطق برونكس وكينغز وناسو ونيويورك وريتشموند وسافولك وكوينز". كما أعلنت حالة الكارثة الكبرى في نيوجيرسي أيضاً. يُذكر أن ما لا يقل عن 13 شخصاً لقوا مصرعهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا بسبب الرياح العاتية والفيضانات التي حصلت مع وصول الإعصار ساندي. وأعلنت السلطات المحلية في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا وفيرجينا الغربية وكارولينا الشمالية مقتل 12 شخصاً أمس الاثنين، في حين تحدثت شرطة تورونتو بكندا عن مقتل امرأة بالأنقاض التي حملتها الرياح. فيما أعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ خلال مؤتمر صحافي أن حوالى 25 منزلاً غرقت بالظلام مساء الاثنين في مانهاتن بسبب انقطاع التيار الكهربائي مع وصول الإعصار ساندي. ورصدت فيضانات كبيرة على طول جنوب مانهاتن، حيث غرقت أحياء بكاملها في الظلام وباتت من دون كهرباء. وكان المركز الأمريكي لرصد الأعاصير أكد أن "ساندي" تحول من إعصار إلى عاصفة شديدة. وقد تحولت حياة ملايين الأمريكيين في مدينة نيويورك إلى ما يشبه الحرب، حيث بدأ سكانها في جمع المؤونة والاستعداد ل"العدو" الجديد، وهو ليس سوى إعصار قوي، يقترب شيئاً فشيئاً نحو سواحل المدينة الحالمة. والإعصار الذي يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي باكراً، صباح الثلاثاء، هو آخر مظاهر ما يعرف ب"مفاجأة تشرين الأول/أكتوبر"، التسمية التي تطلق على أحداث تحصل عادة في أواخر الحملة ومن شأنها التأثير على نتيجة الانتخابات. وتترقب معظم المناطق الشرقية من الولاياتالمتحدة بحذر الاثنين وصول الإعصار "ساندي" الذي أطلق عليه اسم "فرانكستورم" (العاصفة الوحش) ويهدد بإحداث أضرار ودمار في المنطقة، حيث تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة. وأمرت سلطات نيويورك أمس الأحد بإجلاء 370 ألف شخص من المناطق الساحلية المنخفضة مع اقتراب وصول الإعصار الذي ازدادت قوته خلال الليل وأجبر المنطقة الساحلية الشرقية بأكملها على وقف حياتها المعتادة. وألغيت أكثر من 7400 رحلة طيران كان من المقرر أن تنطلق من الساحل الشرقي، ومن المقرر أن تتوقف حركة المواصلات البرية، وتم الإيعاز لموظفي الحكومة غير الأساسيين بعدم الحضور الى أماكن العمل. وعلقت شركة "أمتراك" جميع خدمات الحافلات والقطارات في منطقة الساحل. كما توقفت حركة الحافلات والقطارات في نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن. وأعلنت بورصة نيويورك وناسداك وأسواق الأوراق المالية في شيكاغو أنها ستغلق يوم الاثنين وربما حتى يوم الثلاثاء. وألغت الأممالمتحدة اجتماعاتها في مقرّها في نيويورك، كما ستغلق مسارح برودواي وكارنيغي هول أبوابها، وألغيت الدراسة في مدارس بالتيمور وبوسطن وواشنطن وعدد من البلدات الصغيرة الأخرى. وصدرت الأوامر لمئات الآلاف من سكان المناطق الساحلية المنخفضة بمغادرة المطنقة، وذكر مراسل وكالة "فرانس برس" أن منتجع ريهوبوث الساحلي في ديلاوير تحول الى مدينة أشباح بعد انتهاء مهلة الإخلاء الإجباري للمنطقة.