اتصل الملك محمد السادس، بإمام مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، الشيخ عمر القزابري، للاطمئنان على صحته ومعرفة تفاصيل ما تعرض له من آلام. وأوضح القزابري أنه شعر ببعض الآلام قبل رمضان في ركبته، تبين بعد الفحص أنها ناجمة عن احتكاك يسبب آلاما، مشيرا إلى أن الطبيب نصحه بإراحة الركبة مع إجراء فحوصات أخرى، مردفا بالقول: "هذا سببَ لي حزنا لأنه حال بيني وبين عِشقي الذي هو الوقوف في المِحراب وإسماع الناس كلام ربهم بحسب مايفتحه الله علي، هذا مع إقراري بعجزي وضعفي وأني أقل الناس وأن أسيادي القراء كلهم أفضل مني وأتقن وأمكن". وكشف في رسالة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الملك محمد السادس اتصل به بينما هو في غمرة آلامه التي سببها تعب ركبته، موضحا أن الملك اطمأن على حالته الصحية وسأل عن تفاصيل ألامه وعن الطبيب الذي فحص ركبته، لافتا إلى أنه تلقى الاتصال بفرحة كبيرة أنسته الآلام وقال في هذا الصدد: "حقيقة هذا الاتصال مسح عني الآلام وأسعد قلبي، فأسعد الله قلبك جلالة الملك كما أسعدت قلبي، وحفظك وأحاطك بأنوار سره وأستار ستره وأدخلك في حصن المعية التي من دخلها كان آمنا، وحفظك في ولي عهدك وشد عضدك بأخيك وبارك فيك وفي كل من مد إليك بسببٍ ونسب". وأهدى القزابري بهذه المناسبة إلى الملك 6 أبيات شعرية، جاء فيها: "صاغه الفضلُ طاهرًا عُلويا.. فأتى ناضر الفؤاد زكيا / وغذا روحَه القُران فضاءتْ.. ينثر الود والحنان ذكيا / وأجلَّ الكتابَ، والحامليه.. وبنى صرحه المنيرَ عليا / همةٌ في السخاء تهدر بحرا.. وفؤاد بالحزم يردع غيا / ويعيد الميزان نورًا وعدلا.. فيعود المحراب روضًا بهيا / صانك الله بالكتاب مليكًا.. سامي القدر فوق هام الثريا".