قال مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي إن حوالي 500 قاصر مغربي بدون مرافق طلبوا اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية خلال السنة الماضية. وأشارت أرقام صادرة عن المكتب سالف الذكر إلى أن هؤلاء الأطفال القاصرين المنحدرين من المغرب يحتلون المرتبة الأولى في الدانمارك بما مجموعه 195 قاصراً، فيما لم يتعدّ عددهم في لكسمبورغ العشرة. وتفيد أرقام مكتب “أورو ستات”، التابع للاتحاد الأوروبي، بأن هذا الرقم يصل في هولندا إلى 75 قاصراً مغربياً طلب اللجوء السنة الماضية. أما في السويد فقد ناهزوا 215 مغربياً، أي ما مجموعه 495 طفلاً قاصراً. وجاء ضمن الأرقام التي كشفتها المديرية أن 31 ألف قاصر كانوا ضمن طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي السنة الماضية؛ وهو ما يمثل ضعف المعدل السنوي المسجل في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2013. وإجمالاً، يمثل القاصرون غير المرافقين حوالي 15 في المائة من مجموع طالبي اللجوء الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في الاتحاد الأوروبي، ويمثل الأطفال الذكور 89 في المائة، وأكثر من الثلثين ما بين 16 و17 سنة. ويأتي القاصرون الأفغان على رأس اللائحة بما يمثل 17 في المائة، أي 5300 قاصر غير مرافق، تليها إيريتريا ب10 في المائة، فيما كانت إيطاليا الدولة الأولى المستقبلة لهؤلاء بنسبة 32 في المائة ثم ألمانيا ب29 في المائة. ويقصد بطالب اللجوء المعتبر قاصراً دون مرافق كل قاصر يقل عمره عن 18 سنة دخل تراب إحدى الدول بدون أن يكون مرفوقاً بشخص بالغ ليكون مسؤولاً عنه، ومقارنة مع السنوات الماضية فقد انخفض العدد حيث كان سنة 2016 في حدود 63 ألفا. وفي باريس، لا يزال عدد من القاصرين المغاربة موضوع جدل كبير في الصحافة الفرنسية، بعدما لم تتمكن السلطات المحلية من معالجة إدمانهم ولجوئهم إلى العنف في الشوارع منذ السنة الماضية؛ وهو ما دفع عمدة باريس إلى طلب دعم الدولة.