عرض رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، اليوم نموذج الانتقال الديمقراطي الذي شهدته إسبانيا في السبعينيات، على دول الربيع العربي التي تمر حاليا بظروف مشابهة. وأعرب راخوي في كلمة بقمة مجموعة (5+5) التي تضم دول ضفتي البحر المتوسط في مالطا عن دعمه للدول التي بدأت الطريق نحو الديمقراطية ورفض بشكل واضح اي حادث عنيف. وتضم مجموعة (5+5) كلا من إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ومالطا من (الاتحاد الأوروبي) وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا (من المغرب العربي). وطالب في تصريحات للصحفيين بعد ختام هذا المنتدى باحلال "الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان" في دول جنوب المتوسط، معربا عن تفاؤله برغم اعترافه بان الامر يتعلق بعمليات "صعبة ومعقدة". وطالب شركاء الشمال المتمثلين في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا دول المغرب العربي ببذل جهود التكامل في المنطقة، مدافعين عن زيادة التعاون الاقتصادي والامني والسيطرة على الهجرة غير الشرعية. وقال "يتعين علينا جميعا بذل الجهود من اجل احلال الاستقرار في دول الضفة الجنوبية حيث يحدث تقدم اقتصادي وضمان امني". وأعرب ايضا عن قلقه ازاء النزاع في مالي حيث تسيطر جماعات ارهابية على شمالها. وأكد ثقته في اتخاذ مجلس الامن اجراء يسمح بايجاد حل لهذه الازمة. وتعد هذه أول مداخلة لراخوي في منتدى حوار "5+5" الذي لم يجتمع على اعلى مستوى منذ عام 2003. وبجانب القادة الاوروبيين، شارك في القمة رؤساء دول وحكومات من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وليبيا.