ذكرت تقارير صحفية اليوم الاثنين أن "رئيس الحكومة" المغربية، الإسلامي عبد الإله بنكيران لجأ إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها وفك الحصار الذي تضربه دوائر اقتصادية ومالية مغربية وأجنبية على الحكومة التي يرئسها لإفشال التجربة الديمقراطية في المغرب. وكشفت "المساء"، في موضوع تحت عنوان: "بنكيران يستنجد بملك السعودية للخروج من الأزمة"، تفاصيل اللقاء، الذي جمع يوم الجمعة الماضي، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصدر ديبلوماسي سعودي، أن بنكيران استعرض أمام الملك السعودي الوضع الاقتصادي المتأزم الذي يعيشه المغرب، وركز على بعض النقاط المتعلقة بارتفاع أعباء صندوق المقاصة، وتفاقم عجز الميزانية والعجز التجاري، مشيرًا إلى أن الملك السعودي تعهد بتقديم العون والمساعدة للحكومة المغربية، من خلال دفعة من الاستثمارات السعودية في المجال السياحي، بالإضافة إلى المساهمة في مجموعة من المشاريع التنموية. وأضاف المصدر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر وزير المالية السعودي، إبراهيم بن عبد العزيز العساف، بالتنسيق مع بنكيران من أجل تحديد حاجيات المغرب في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ووضع استراتيجية تمكن من وضع آليات الدعم الاقتصادي المناسب الذي ستقدمه السعودية للمغرب خلال الفترة المقبلة. ولم يقتصر اللقاء، الذي جمع رئيس الحكومة بالملك السعودي على الجانب الاقتصادي فقط، بل شمل كذلك الوضع في سوريا، والانتقادات التي وجهها ممثل سوريا في الأممالمتحدة إلى المغرب. ويرى بعض المراقبين أن عدة دوائر رسمية وغير رسمية معادية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي لجأت إلى استعمال السلاح الاقتصادي لتشديد الخناق على الحكومة الائتلافية التي يقودها، من أجل إضعاف الحزب قبل الانتخابات المحلية التي كان من المقرر إجرائها قبل متم هذه السنة وتم تأجيلها إلى حين التأكد من عدم قدرة الحزب الاسلامي على اكتساحها.