أكدت وزارة الدفاع الإسبانية الأربعاء نبأ اعتقال عناصر من الجيش الإسباني لأربعة من أصل سبعة نشطاء مغاربة عبروا من الشاطئ المغربي إلى صخرة باديس قريبة من الحسيمة والخاضعة للسيطرة الإسبانية حيض يطالب المغرب باستعادة السيادة عليها. وهو النبأ الذي تناقلته عدة وسائل إعلام إسبانية. وذكرت جريدة "إلباييس" أن مصادر من وزارة الدفاع الإسبانية أكدت هذا الخبر حيث قام سبعة نشطاء ينتمون لللجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما، بالعبور من الشاطئ التابع لإقليم الحسيمة إلى شبه جزيرة باديس والتي يسميها الإسبان بيليز ديلا غوميرا لرفع العلم المغربي فوقها للمطالبة بتحريرها من الاستعمار الإسباني. وفي اتصال هاتفي مع جريدة "إلباييس" ذكر البرلماني المغربي يحي يحي الذي يرأس ذات اللجنة أن أفراد الجيش الإسباني المرابطين فوق الصحرة تمكنوا من إلقاء القبض على أربعة من النشطاء المغاربة بينما تمكن ثلاثة منهم من العودة ركضا إلى الأراضي المغربية. ويذكر أن هذا الحادث وقع عشرة أيام فقط بعد وصول أول قارب يحمل 41 من المهاجرين الأفارقة إلى شبه جزيرة باديس التي تتخوف إسبانيا من تحولها إلى معبر للمهاجرين غير الشرعيين للدخول إسبانيا. وأكدت تقارير مدى الرعب الذي دب في قلب الحكومة الإسبانية، المنهكة أصلا بمشاكل اقتصادية واجتماعية لا قبل لها بها، بعد اكتشاف المهاجرين الأفارقة لطريق أسلك للولوج إلى التراب الإسباني عبر الجزر الصغيرة القريبة من الشواطئ المغربية الخاضعة للسيطرة الإسبانية والمتنازع عليها بين مدريد والرباط، مثل صخرة باديس وجزر الشفارين أو ما يسمى بالحزر الجعفرية. وتحرس صخرة باديس حامية من الجيش الإسباني التابع للقيادة العامة بمليلية. وتبلغ مساحة الصخرة التي احتلتها مملكة اسبانيا سنة 1564 حوالي 1.9 كلم مربع ولا يقطنها سكان مدنيون.